انتعش النفط، اليوم الثلاثاء، بعد انخفاض بأكثر من 3% في الجلسة السابقة، بعد التمسك بتنفيذ العقوبات على النفط الخام الروسي المنقول بحرًا، ما خفف المخاوف بشأن فائض المعروض، فيما عزز التوقعات بنمو الطلب، تقليل الصين قيود مواجهة فيروس «كورونا» المستجد.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتًا إلى 83.06 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 37 سنتًا إلى 77.29 دولارًا للبرميل، حسب وكالة «رويترز».

وسجلت العقود الآجلة للنفط الخام، أمس الإثنين، أكبر انخفاض يومي لها في أسبوعين، بعد أن أثارت بيانات قطاع الخدمات الأمريكية مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل رفع سعر الفائدة.

العقوبات على النفط الروسي
وحددت مجموعة السبع سعرًا أعلى قدره 60 دولارًا للبرميل للخام الروسي بهدف الحد من قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا، لكن روسيا قالت إنها لن تلتزم بالإجراء حتى لو اضطرت لخفض الإنتاج.

ويأتي سقف الأسعار، الذي ستفرضه دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا، عقب قرار مماثل للاتحاد الأوروبي استهدف واردات الخام الروسي عن طريق البحر، وتعهدات مماثلة من الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا.

بينما تدرس السوق تأثير العقوبات على الإمدادات الروسية، كانت تراقب أيضًا ازدحامًا مروريًا لناقلات النفط قبالة سواحل تركيا، الإثنين، مع إصرار أنقرة على إثبات جديد للتأمين لجميع السفن.

تخفيف القيود في الصين
وفي الصين، تخفف المزيد من المدن القيود المتعلقة بفيروس «كورونا» المستجد، ما أثار التفاؤل بشأن زيادة الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم، وقالت مصادر لـ«رويترز» إن البلاد من المقرر أن تخفف قيودًا جديدة، غدًا الأربعاء.

وتضرر نشاط الأعمال والتصنيع في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، هذا العام من خلال تدابير صارمة لكبح انتشار الجائحة.

لكن مكاسب أسعار النفط قد تكون هشة، حيث سيستغرق الأمر بعض الوقت لتأكيد الانتعاش المستدام في الاستهلاك الصيني، فضلًا عن تأثير العقوبات على الإمدادات الروسية.