سجّل التضخم الألماني تباطؤا غير متوقع في نوفمبر بعد أشهر من الارتفاع، كما أظهرت بيانات أولية الثلاثاء، فيما بدأت أسعار الطاقة الانخفاض. وتراجع معدل التضخم في أكبر اقتصاد في أوروبا إلى 10% هذا الشهر، كما أفادت وكالة الإحصاء الفدرالية (ديستاتيس)، بعدما وصل إلى مستوى قياسي بلغ 10.4% في أأكتوبر، وفق وكالة فرانس برس.
وكان محلّلون استطلعت شركة «فاكتست» المالية آراءهم، توقعوا تسارع التضخم بنسبة 10.5% في نوفمبر. ويأتي التراجع المفاجئ فيما تراجعت أسعار الطاقة بشكل طفيف، وفق «ديستاتيس» التي أشارت في الوقت نفسه إلى أن أسعار الطاقة ما زالت أعلى بنسبة 38.4% عن العام السابق.
ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة في ألمانيا
وكما الحال في البلدان الأوروبية الأخرى، كان ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في ألمانيا الأخير مدفوعا بارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا. وكشفت الحكومة الألمانية صندوق طاقة بقيمة 200 مليار يورو لحماية الأسر والشركات من صدمات الأسعار، وسارعت لتنويع الإمدادات بعدما قطعت روسيا إمداداتها بالغاز.
وقال الخبير الاقتصادي في مجموعة «آي إن جي» المالية، كارستن برزيسكي، إن بيانات التضخم التي صدرت الثلاثاء قدمت متنفسا صغيرا لبلد يستعد لشتاء صعب. لكنه حذّر من أنه من السابق لأوانه الاعتقاد أن التضخم في مسار نزولي. وأوضح «ما زال ارتفاع أسعار الغاز بالجملة مستمرا. العديد من الأسر لن تشهد أول زيادة في الأسعار إلا اعتبارا من الأول من يناير».
تعليقات