ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع تراجع الدولار لكن المخاوف بشأن الركود العالمي وارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في الصين، أثرت على الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ما أثر بدوره على المعنويات.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتا أو 0.5% إلى 87.89 دولار، كما بدأت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي التداول مرتفعة 30 سنتا، أو 0.4%، إلى 80.34 دولار للبرميل، حسب وكالة «رويترز».

السعودية ملتزمة بتخفيض الإنتاج
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأن الأسعار انتعشت بسرعة كاملة بعد تصريح وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بأن المملكة «ملتزمة بتخفيضات الإنتاج» ولا تناقش زيادة محتملة في إنتاج النفط مع المنتجين الآخرين في «أوبك».

وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها «أوبك بلس»، أخيرًا أهداف الإنتاج، وقال بن سلمان إن المنظمة ستظل حذرة بشأن إنتاج النفط بسبب عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي.

وقالت المحللة في «سي إم سي ماركتس» تينا تنج، إن تراجع الدولار كان العامل الرئيسي الذي دعم أسعار النفط، فضعف العملة الأميركية يجعل النفط أرخص لحاملي العملات الأخرى.

المخاوف بشأن الطلب
وتظل المخاوف بشأن الطلب على النفط قائمة، وسط تشديد سعر الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسياسات الصين الصارمة للإغلاق من أجل مكافحة «كورونا».

وأغلقت بكين الحدائق والمتاحف يوم الثلاثاء، واستأنفت المزيد من المدن الصينية الاختبارات الجماعية، كما حذرت العاصمة الصينية، أمس الإثنين، من أنها تواجه أشد اختباراتها مع تشديدها القواعد لدخول المدينة.

وأظهر استطلاع أولي لـ«رويترز» الإثنين، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت بنحو 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 نوفمبر.