دافع الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إينرجي» باتريك بويانيه الأربعاء، أمام البرلمان الفرنسي، عن الإبقاء على عقد الغاز الطبيعي المسال الذي أبرمته مجموعته مع روسيا، مؤكدًا أنه يخدم في المقام الأول «رفاه» الأوروبيين.

لمواجهة شح الغاز الروسي المنقول عبر خط الأنابيب، يتعين على أوروبا التي كانت تعتمد عليه بشدة، تنويع مصادر إمداداتها باللجوء إلى الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة بالاضافة إلى روسيا بشكل خاص، وفق «فرانس برس».

مسؤولية إيصال الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا
أكد الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إينرجي» أمام اللجنة النيابة للشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية أن هذا العقد «تبرره فقط مسؤولية إيصال الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا».

وأوضح «إذا واصلنا البقاء في روسيا، فذلك لأننا أبرمنا عقدًا للغاز الطبيعي المسال، وهو لصالح رفاه السكان في أوروبا ولضمان تأمين الإمدادات لأوروبا». لأكثر من ساعتين، وجّه البرلمانيون أسئلة لبويانيه حول مشاريعه ومصالحه الخارجية التي تثير الجدل أحياناً، كما هو الحال في روسيا علاوة على أوغندا وتنزانيا.

-  ارتفاع أرباح «توتال إنرجي» بنسبة 43%
-  قطر تعلن عن اتفاق بمليارات الدولارات مع «توتال إنرجي»

غير أن الرئيس التنفيذي قلل من حجم روسيا معتبراً انه «ليس مهما» بالنسبة للمجموعة التي، بحسب قوله، بإمكانها المغادرة ♫صباح الغد». وقال «منذ بداية العام انسحبنا تدريجياً من جميع المشاريع المحصورة بالداخل، ونجحنا في ذلك».

واوضح أنه لم يبق سوى «مساهمة في مصنع يامال للغاز الطبيعي المسال، وعقد الغاز الطبيعي المسال هذا» والذي هو «أوروبي».

تعذّر «فسخ هذا العقد من جانب واحد»
وأضاف «هذا العام، تمثل روسيا 2% من كتلتنا النقدية، هل تعتقدون أن الرئيس التنفيذي لشركة توتال إينرجي لا يرغب بانهاء هذا الوضع لقاء 2%»، وأشار إلى تعذّر «فسخ هذا العقد من جانب واحد»، بسبب «الالتزام باستخراج هذا الغاز الطبيعي المسال».

ونبه إلى أنه في حال تم فسخ العقد من جانب واحد «لن تتحسن على الإطلاق الأوضاع في أوروبا التي استوردت هذا العام 70 بالمئة من الغاز الطبيعي المسال الروسي». وأضاف «هناك طريقتان للتعامل مع ذلك: إما أن تستولي علينا روسيا أو أن تفرض أوروبا عقوبات على الغاز الروسي».

واعتبر بويانيه أن «نظرة المعسكر الغربي للنزاع (في أوكرانيا) لا تتشاطرها على الإطلاق الغالبية العظمى من دول العالم التي تنظر إلينا كما لو أننا نتشارك المسؤولية عن ذلك، لأننا لم نفعل ما يلزم».