Atwasat

العراق.. الجفاف يدمر المحاصيل ويعيق الوصول إلى مياه الشرب

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 24 أكتوبر 2022, 03:52 مساء
القاهرة - بوابة الوسط

مع تواصل الجفاف في العراق، تواجه ست عائلات من بين كل عشر صعوبةً في الوصول إلى مياه الشرب، فيما شهدت 25% من الأسر تراجعًا كبيرًا في محاصيلها الزراعية، كما أظهر استبيان صادر عن منظمة «المجلس النرويجي للاجئين» غير الحكومية، نشر الإثنين.

وشمل الاستبيان 1341 عائلة من خمس محافظات عراقية، لا سيما الأنبار غربًا والبصرة في الجنوب ونينوى في الشمال، فيما يعاني العراق للعام الثالث على التوالي انخفاضًا في الأمطار ومستوى الأنهار، وفق «فرانس برس».

وقال جيمس مون، مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في العراق في بيان «نحن نشهد استمرار الضرر الناجم عن أزمة المناخ والمياه في العراق».  ويضيف «يشهد الناس تلاشي أراضيهم الخصبة ومحاصيلهم مع كل عام يمر. الأراضي التي لطالما غذت شعبًا تجف بسرعة».

الجفاف أثّر «بشكل مباشر» على قدرة العائلات الوصول إلى مياه للشرب
وبيّنت نتائج الاستبيان أن الجفاف أثّر «بشكل مباشر» على قدرة العائلات الوصول إلى مياه للشرب والري و«الانخفاض في محاصيل القمح والخضروات والفاكهة».   وبحسب التقرير، قالت: «61% من العائلات إن إمكانية وصولها إلى مياه الشرب والاستخدامات اليومية قد تناقصت خلال العام الماضي».

كذلك، «قالت واحدة من بين كل خمس عائلات إن المياه نفدت لديها تمامًا أو إنها باتت مرغمة على الاعتماد أكثر فأكثر على الاعتماد على مياه ذات نوعية متدنية».

- دراسة: التغير المناخي «زاد 20 مرة» من احتمالات حدوث الجفاف
- الجفاف مسؤول عن نفوق عشرات البقر في إيطاليا

في محافظة البصرة حيث يلتقي نهرا دجلة والفرات قبل أن يصبّا في البحر، تفتقر بعض الأقضية لمياه الشرب من «الأقنية والأنهر بسبب الانخفاض الشديد بمستوى المياه والملوحة المرتفعة».

وأفاد الاستبيان بأن ما يعادل ربع العائلات التي جرى استطلاعها شهدت فشل أكثر من «90% من محصول القمح هذا الموسم كنتيجة مباشرة لنقص المياه».  كذلك، «25% آخرون إنهم لم يحققوا أي أرباح صافية من محصولهم من القمح لعام بأكمله».

كما أجبرت فترات الجفاف الطويلة ربع الأسر الزراعية على الاعتماد على المساعدات الغذائية وسط نقص في المحصول. وكنتيجة أجبرت 35% من العائلات على تخفيض استهلاكها الغذائي.

توقع خسارة مدمرة في الدخل
كذلك، قالت «42% من العائلات إن إنتاجها من الشعير والفاكهة والخضار قد تراجع بالمقارة مع الموسم السابق».  وبات النزوح الناجم عن التغير المناخي، واقعاً في العراق، الذي يعدّ بحسب الأمم المتحدة من بين الدول الخمس الأكثر عرضةً للتغير المناخي.

وقال تيسير، البالغ من العمر 42 عامًا للمجلس النرويجي للاجئين، إنه يفكر في مغادرة أرضه في الحويجة في شمال العراق، حيث «يتوقع خسارة مدمرة في الدخل».

وكان هذا المزارع يكسب 6800 دولارًا في كل موسم. لكن هذا العام «قد لا أحصل حتى على 2.000.000 (1.400 دولار أميركي) لأنني لم أتمكن من زراعة سوى نصف أرضي ولن أحصل إلا على نصف الإنتاج الذي كنت أحصل عليه»، كما قال.