تراجعت أسعار النفط، الإثنين، بعد خمسة أيام من المكاسب، بعد أن أعاد تقرير عن تباطؤ النشاط الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، المخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي على الوقود.

وانخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» لتسوية ديسمبر بنسبة 1.1% ، إلى 97.07 دولار للبرميل، وهبط خام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر بنسبة 1.1% وبلغ 91.84 دولار للبرميل، حسب وكالة «رويترز».

الصين تواجه صعوبات اقتصادية
وأظهرت بيانات يوم السبت، أن نشاط الخدمات في الصين خلال سبتمبر انكمش للمرة الأولى في أربعة أشهر حيث أثرت قيود مكافحة فيروس «كورونا» المستجد على الطلب وثقة الأعمال.

ويضيف التباطؤ في اقتصاد الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، إلى المخاوف المتزايدة بشأن الركود العالمي المحتمل الناجم عن رفع عديد البنوك المركزية أسعار الفائدة لمكافحة معدلات التضخم المرتفعة.

وقال العضو المنتدب في «إس بي آي»، ستيفن إينيس، إن النفط يتأثر بـ«الضربة الثلاثية»، وهي «ضعف الاقتصاد الصيني، وتشديد السياسة النقدية الأميركية، وتدخل إدارة الرئيس جو بايدن في عمليات إنتاج النفط».

ويشير إينيس إلى احتمال الإفراج عن دفعات جديدة من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأميركي الشهر المقبل؛ ردا على قرار منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» الأسبوع الماضي وحلفاء من بينهم روسيا، المعروفة باسم «أوبك بلس»، بخفض هدف إنتاجهم بمقدار مليوني برميل يوميا.

ضغط على الإمداد
وستؤدي تخفيضات «أوبك بلس»، التي تأتي قبل تفعيل قرار الاتحاد الأوروبي حظر النفط الروسي، إلى ضغط الإمدادات في سوق «ضيقة بالفعل»، وسيبدأ تنفيذ الحظر في ديسمبر وفبراير المقبلين، على التوالي.

ومع ذلك، من الواضح أنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين في السوق، بما في ذلك كيفية تطور وضع إمدادات النفط الروسية؛ بسبب الحظر والقرار الآخر الخاص بوضع حد أقصى لأسعار مجموعة الدول السبع، فضلا عن توقعات الطلب نظرا لتدهور الصورة الكلية.

رفع المحللون في البنوك وشركات السمسرة توقعاتهم لأسعار النفط الخام، ويتوقعون أن يرتفع خام «برنت» فوق 100 دولار للبرميل في الأشهر المقبلة، ورغم التخفيضات الموعودة في الإنتاج، أبلغت شركة النفط السعودية المملوكة للدولة «أرامكو» السعودية نحو خمسة عملاء من شمال آسيا أنهم سيحصلون على كميات تعاقدية كاملة من النفط الخام في نوفمبر، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر.