قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، الأربعاء، «من الواضح أنه عبر قرارها اليوم، فإنها (أوبك+) تقف إلى جانب روسيا»، وذلك بعدما قرر تحالف منتجي النفط خفض إنتاجه بشكل كبير.
واعتبرت الناطقة على متن الطائرة التي تقل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فلوريدا لمعاينة الأضرار التي خلفها الإعصار «إيان»، أن هذا القرار «يشكل خطأ»، وفق «فرانس برس».
أفاد بيان صادر عن البيت الأبيض، الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن «يشعر بخيبة أمل من قرار أوبك+ القصير النظر»، القاضي بخفض إنتاجه النفطي بشكل كبير.
إدارة بايدن تتشاور مع الكونغرس
وأضافت الرئاسة الأميركية: «في ضوء قرار اليوم، ستتشاور إدارة بايدن مع الكونغرس حول أدوات وآليات إضافية لتقليص تحكم (تحالف الدول المنتجة للخام) في أسعار الطاقة».
- «أوبك+» يخفض حصص إنتاج النفط بشكل كبير بمقدار مليوني برميل في اليوم
- قفزة في أسعار النفط بعد إعلان «أوبك بلس» دراستها خفض الإنتاج
واتفق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤهم في إطار تحالف «أوبك+»، الأربعاء، على خفض كبير في حصص الإنتاج في خطوة سترفع أسعار النفط وقد تعزز خزائن موسكو المتضررة من العقوبات وتثير غضب واشنطن.
وقال مندوب إيران في «أوبك» أمير حسين زماني نيا، إن المنظمة التي تضم 13 دولة وحلفاءها العشرة بقيادة روسيا اتفقوا خلال اجتماعهم في فيينا على خفض في الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر. وهذا أكبر خفض منذ ذروة تفشي جائحة «كوفيد» العام 2020.
زيادة أسعار النفط الخام
يمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة أسعار النفط الخام، ما سيفاقم التضخم الذي وصل إلى مستويات قياسية منذ عقود في عديد البلدان ويسهم في تباطؤ الاقتصاد العالمي.
كما يمكن أن يعطي دفعة لروسيا قبل حظر الاتحاد الأوروبي لمعظم صادراته من نفطها في وقت لاحق من هذا العام ومحاولة مجموعة الدول السبع للحد من أسعار النفط.
وناشد الرئيس الأميركي جو بايدن شخصيًا القادة السعوديين في يوليو زيادة الإنتاج من أجل كبح الأسعار التي ارتفعت مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير. لكن أسعار النفط تراجعت في الأشهر الأخيرة بفعل القلق من تضاؤل الطلب والمخاوف من ركود عالمي محتمل.
وقال كريغ إيرلام، المحلل في منصة «أواندا» قبل الاجتماع، «مع تنفس المستهلكين الصعداء بعد إجبارهم على دفع أسعار قياسية في محطات البنزين، لن تلقى تخفيضات اليوم ترحيبًا». عند سؤاله كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة على التخفيض، شدد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على أن أوبك مجرد «منظمة فنية».
أما ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن الطاقة الذي يخضع لعقوبات أميركية، فالتزم الصمت عند وصوله لحضور أول اجتماع حضوري للمجموعة في مقرها في فيينا منذ مارس 2020.
تعليقات