Atwasat

الاحتجاجات الإيرانية تنعكس تراجعا في الحركة التجارية لسوق تجريش

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 02 أكتوبر 2022, 07:42 مساء
WTV_Frequency

يلمس تجار بازار تجريش في شمال طهران، تراجعا في نشاطهم لاسيما في فترات المساء، مذ بدأت التحركات الاحتجاجية في إيران اعتبارا من 16 سبتمبر على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.

ويقول مهدي في متجره لبيع القمصان (تي شيرت) «لم يكن الوضع مذهلا في السابق نظرا للأزمة الاقتصادية التي تعانيها بلادنا على خلفية العقوبات الأميركية، لكن الآن مع التظاهرات، تراجع عملنا الى النصف»، وفق «فرانس برس».

ويبدي التاجر البالغ 53 عاما، والذي جلس الى كرسيه معتمرا قبعة، أسفه لأن «بعض الزبائن كانوا يأتون مساء، لكنهم لا يقومون بذلك» حاليا.

الحركة عادية في السوق التجارية
خلال النهار، تبدو الحركة عادية في السوق التجارية المسقوفة في شمال العاصمة، اذ تعجّ بالمتسوقين الباحثين عن منتجات شتى، من الخضار والفاكهة الطازجة، الى التوابل والملابس والسجاد والأدوات المنزلية.

-  منظمة حقوق الإنسان في إيران: 92 قتيلا على الأقل حصيلة جديدة لقمع التظاهرات
-  تظاهرات إيران تدخل أسبوعها الثالث مع تصاعد التنديد الدولي

ويقع بازار تجريش عند تقاطع رئيسي قرب ساحة تحيط بها مطاعم ومقاهٍ ومراكز تسوق حديثة. وينعكس النشاط التجاري في مختلف جنبات الميدان خلال اليوم، اذ تعج المطاعم والمقاهي بروادها. وفي الفترة الحالية، تمكن رؤية عناصر من قوات حفظ الأمن وشرطة مكافحة الشغب بزيهم الرسمي وخوذاتهم الواقية على الرأس أمام دراجاتهم النارية.

التعليق على التحركات الاحتجاجية الراهنة
وآثر التجار عدم التعليق على التحركات الاحتجاجية الراهنة التي دخلت أسبوعها الثالث، وتركزت بشكل أساسي في فترات المساء والليل، وهذا ما ينعكس على الحركة التجارية.

ويشير مهدي الى أنه «حين تبدأ التحركات، يتوجب عليّ إقفال متجري قبل أربع أو خمس ساعات (من الموعد المعتاد) لأسباب السلامة. عند ذلك، يغلق التجار أبواب محالهم ويخلو البازار من رواده».

وشهدت مدن إيرانية عدة في الأسابيع الماضية، تحركات مسائية قام خلالها محتجون بعرقلة حركة المرور في بعض الشوارع أو إحراق مستوعبات إطارات مطاطية أو مستوعبات للنفايات. وتخلل بعض التحركات مواجهات مع قوات الأمن التي تؤكد تصديها لـ«مثيري الشغب».

وفي مقابل حركة التسوق الكثيفة خلال النهار، كان جزء آخر من الناس يفضل التبضع مساء لتفادي حرارة الشمس، أو انتظار انتهاء ساعات العمل، أو في أعقاب أداء الصلاة في مزار إمام زاده صالح الديني المجاور للسوق.

«الشرطة لم تطلب منا غلق المتاجر»
ويقول بهزاد «حين تحل ساعة سرتشراغي (مفردة فارسية تعني إضاءة الأنوار)، عند مغيب الشمس، كان قسم آخر من الزبائن يأتي».

ويضيف بائع القبعات والملابس منذ نحو ثلاثة عقود «بسبب الاحتجاجات، لم يعد الناس يخرجون بعد الساعة الخامسة عصرا، خصوصا النساء». ويشدد على أن «الشرطة لم تطلب منا غلق المتاجر، لكن النقابة (المعنية بقطاعه التجاري) حذرتنا من أن إبقاء المحال مفتوحة هو على مسؤوليتنا الخاصة ولن تتحمّل أي مسؤولية في حال تعرّض لحريق» في حال وقوع أعمال شغب.

وأفادت وسائل إعلام محلية عن مقتل زهاء ستين شخصا على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من الأمن. من جهتها، أوردت منظمات حقوقية خارج الجمهورية الإسلامية عن مقتل أكثر من تسعين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مبادرة أميركية لزيادة واردات الأغذية من أفريقيا
مبادرة أميركية لزيادة واردات الأغذية من أفريقيا
«موديز» تستبعد تحقيق فرنسا هدفها خفض العجز بحلول 2027
«موديز» تستبعد تحقيق فرنسا هدفها خفض العجز بحلول 2027
أسعار النفط ترتفع بعد جلستين من التراجع
أسعار النفط ترتفع بعد جلستين من التراجع
ماكرون يدعو إلى اتفاق تجاري جديد بين أوروبا و«ميركوسور»
ماكرون يدعو إلى اتفاق تجاري جديد بين أوروبا و«ميركوسور»
وارسو وكييف تسعيان لحل النزاع حول ملف الحبوب
وارسو وكييف تسعيان لحل النزاع حول ملف الحبوب
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم