انتقد الكرملين، الأربعاء، واشنطن لممارستها ضغوطا على البنوك التركية كي توقف العمل بنظام المدفوعات الروسي «مير» ما من شأنه أن يُضعف التجارة المزدهرة بين البلدين فيما يستمر الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «واضح أن البنوك والمشغلين الاقتصادين يتعرضون لأقوى ضغوط ممكنة من الولايات المتحدة، ومهددون بعقوبات ثانوية على النظام المصرفي. وهذا القرار، بالطبع، اتخذ تحت هذا الضغط غير المسبوق»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
- «فرانس برس»: تركيا ستتخلى عن نظام التسديد الروسي «مير»
البنوك التركية تتخلي عن نظام «مير»
أفاد مسؤول تركي رفيع المستوى وكالة «فرانس برس» بأن المصارف التركية الثلاثة العامة التي تستخدم نظام التسديد المالي الروسي «مير»، ستتخلى عنه.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه: «ثمة تسديدات تجرى راهنا لكن حُدِد تاريخ مقبل» لوقف العمل بهذا النظام. وسبق لمصرفين تركيين خاصين أن توقفا الأسبوع الماضي عن استخدام نظام «مير».
وتسمح المصارف الثلاثة العامة «هالكبنك» و«زرعت» و«فاكيفبنك» حتى الآن بالتعاملات باستخدام بطاقات «مير» المصرفية. والجمعة، أعلنت أوزبكستان أنها أوقفت العمل لأسباب «تقنية» ببطاقات «مير» المصرفية التي لم يعد يمكن استخدامها الآن إلا في حفنة من الدول بينها بيلاروسيا.
ورفضت تركيا التي تعتمد بشكل كبير على الغاز والنفط الروسيين، الانضمام إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بعد غزو أوكرانيا. وشهدت البلاد، وهي وجهة مفضلة للسياح الروس، وصول آلاف الروس منذ بداية الحرب. وأعلنت توسيع نطاق نظام «مير» بعد اجتماع مطلع أغسطس بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين. وعقب ذلك، حذّرت واشنطن الشركات والمصارف التركية التي تتعامل مع روسيا من احتمال تعرضها لعقوبات.
تعليقات