تضع شركة «إيران خودرو»، أكبر صانع للسيارات في الجمهورية الإسلامية، نصب عينيها السوق الروسية التي باتت خاضعة بدورها لعقوبات اقتصادية صارمة في أعقاب غزو أوكرانيا، وفق ما أكد مسؤولون الأحد.

وجاء إعلان رغبة الشركة في تصدير منتجاتها الى روسيا للمرة الأولى منذ أعوام، على هامش جولة للصحفيين في مصنع للشركة غرب طهران، لمناسبة إطلاق طراز جديد أطلق عليه اسم «ريرا»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مهدي خطيبي، خلال مؤتمر صحفي، «نولي عناية أساسية للسوق الروسية، ونفكر بعقد شراكات مع مستثمرين روس».

مفاوضات جيدة مع موسكو
وأضاف: «لقد أجرينا مفاوضات جيدة مع موسكو.. السوق الروسية (...) ستكون إحدى أهم أسواق الصادرات بالنسبة إلينا.. سنبدأ بالتصدير نحو روسيا اعتبارًا من هذه السنة».

وسبق للصانع الإيراني أن صدر طرازات من سياراته إلى روسيا بين العامين 2007 و2009، وفق وسائل إعلام في طهران.

وشهدت الأشهر الماضية تقاربًا إضافيًا بين طهران وموسكو في أعقاب غزو أوكرانيا أواخر فبراير، الذي ردت عليه دول غربية عدة بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا.

من جهتها، تعاني إيران عقوبات أميركية أُعيد فرضها عليها في أعقاب انسحاب واشنطن الأحادي في العام 2018، من الاتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

- بوتين يشيد بقمة «مفيدة جدا» مع نظيريه الإيراني والتركي

وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران في 19 يوليو الماضي، حيث التقى نظيره إبراهيم رئيسي، والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الذي دعا لتعزيز «التعاون الطويل الأمد» بين البلدين.

«حجم السوق الروسية أكبر من كل الدول المجاورة»
إلى ذلك، أوضح نائب رئيس «إيران خودرو»، للبحث والتطوير كيانوش بور مجيب، لوكالة «فرانس برس»، أن «حجم السوق الروسية أكبر من كل الدول المجاورة بالنسبة إلينا»، وذلك ردًا على سؤال عما إذا كانت العقوبات المفروضة على موسكو تجعل من السوق الروسية هدفًا أكبر للشركة.

وأشار إلى أن الشركة التي «تنتج حاليًا أكثر من 500 ألف سيارة سنويًا»، تهدف إلى زيادة صادراتها خلال ثلاثة أعوام إلى «أكثر من مئة ألف سنويًا»، مقارنة بأقل من 20 ألفًا راهنًا.

ورأى أن «إيران خودرو» قادرة على منافسة الصانعين الآخرين «في الأسواق التي تشكل هدفًا لنا، خصوصًا روسيا وأذربيجان والعراق وسلطنة عمان».