انكمش الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الأول أكثر بقليل مما أعلن سابقا وانخفض بنسبة 1.6% بمعدل سنوي، ويرجع ذلك جزئيا إلى مراجعة نفقات الاستهلاك الشخصي، وفق وزارة التجارة.
ارتفع الانكماش في التقدير الثالث الصادر، الأربعاء، عن وزارة التجارة بمقدار 0.1 نقطة من التقدير الثاني (1.5%) الذي نُشر في نهاية مايو والذي كان بدوره أعلى بمقدار 0.1 نقطة من التقدير الأول (1.4%) المنشور في نهاية أبريل، وفق «فرانس برس».
انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في ظل ارتفاع التضخم
انخفض الناتج المحلي الإجمالي في ظل ارتفاع التضخم الذي تفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا واستمرار اضطرابات سلاسل التوريد وتراجع المساعدات الحكومية وتزايد الاصابات بكوفيد بدفع من المتحور «أوميكرون».
لكن لا يعد الأمر ركودا إذ يتطلب ذلك استمرار انكماش الناتج المحلي الإجمالي ربعين متتاليين. وجاء الإنفاق على الخدمات المالية والصحية وكذلك على السلع الترفيهية والمركبات أضعف مما كان متوقعا.
- التضخم في أعلى مستوى بإسبانيا منذ 37 عاما
- «الفدرالي الأميركي» و«المركزي الأوروبي» يناقشان التضخم والمتحور «أوميكرون»
لكن ذلك قوبل جزئيا بزيادة أعلى من المتوقع في الاستثمارات في الأسهم والاستثمار الثابت غير السكني والصادرات. وتفضل الولايات المتحدة احتساب نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي، أي مقارنة بالربع السابق مع سحب نتائج الربع الأخير على مدار العام بأكمله. ويعطي ذلك فكرة عن النمو السنوي إذا استمرت الوتيرة المسجلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
المقارنة على أساس ربع سنوي
لكن اقتصادات متقدمة أخرى مثل فرنسا تستخدم المقارنة على أساس ربع سنوي دون احتسابها على أساس سنوي، ووفق هذا الحساب بلغ انكماش الناتج المحلي الإجمالي الأميركي 0.4% في الربع الأول.
وقدرت كبيرة الاقتصاديين في شركة «هاي فريكوينسي إكونومكس» روبيلا فاروقي أن «يؤدي إنفاق الأسر إلى معدل نمو أعلى في الربع الثاني». وأضافت فاروقي «لكن الآفاق بعد ذلك غير مؤكدة»، متوقعة أن يستمر الاقتصاد في النمو هذا العام «لكن الوتيرة ستتباطأ بشكل كبير وتزداد مخاطر حدوث ركود».
تعليقات