يعقد مؤتمر للمانحين بتنظيم من هولندا والأمم المتحدة في لاهاي، بعد ظهر الأربعاء، لتمويل عمليات طارئة لدرء تداعيات تسرب نفطي محتمل من ناقلة نفط مهجورة قبالة سواحل اليمن.
وقدر الخبراء أن ناقلة النفط «صافر» محملة بما يزيد قليلًا على مليون برميل وهي معرضة للانشطار أو الانفجار أو الاشتعال في أي وقت. ورأت الأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى 20 مليار دولار فقط لتنظيف التسرب النفطي في حال وقوعه، وفق «فرانس برس».
80 مليون دولار لتمويل عمليات الطوارئ
وفي أبريل، دعت الأمم المتحدة الجهات الدولية المانحة إلى الإسراع في تقديم نحو 80 مليون دولار لتمويل عمليات الطوارئ. وتخصص الـ80 مليون دولار لتفكيك الخزان العائم واستئجار ناقلة كبيرة لتخزين النفط لمدة 18 شهرًا، بالإضافة إلى التأمين والطاقم والصيانة.
وحذرت الأمم المتحدة مجددًا، الإثنين، من خطر «وشيك» لحدوث كارثة بيئية وإنسانية بسبب سوء حالة ناقلة النفط «صافر»، المهجورة قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر.
- مجلس الأمن يدعو الحوثيين للسماح للمفتشين بتفقد الناقلة «صافر» وسط مخاوف من تسرب نفطي
- البرلمان العربي يطالب بتعجيل صيانة خزان «صافر» النفطي باليمن «خشية تسريب مليون برميل من النفط الخام»
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، في تغريدة، إنه سيكون في لاهاي الأربعاء لحضور مؤتمر المانحين، المقرر عقده بين الساعة 15.00 و17.00(13.00-15.00 ت غ)، بحسب وزارة الخارجية الهولندية.
إنقاذ السفينة وحماية الناس والبيئة
وقالت منظمة «غرينبيس»، في بيان الأربعاء، إن «العملية ستكلف 80 مليون دولار، وإذ كان ذلك يبدو مبلغًا طائلًا، إلا أنه أقل بكثير من المساعدات التي تقدمها الحكومات لشركات النفط».
وأوضحت أن «متوسط أرباح قطاع النفط لمدة ثلاثة أشهر (7.3 مليار دولار) يمثل أكثر من 90 ضعف المبلغ المطلوب لإنقاذ السفينة وحماية الناس والبيئة في منطقة البحر الأحمر».
و«صافر» التي صنعت قبل 45 عامًا وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، لم تخضع لأي صيانة منذ 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها.
ويشهد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب بين السلطات المعترف بها، والحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة.
تعليقات