Atwasat

الاتحاد الأوروبي يحمل روسيا مسؤولية أزمة غذاء عالمية جراء الحرب الأوكرانية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 11 أبريل 2022, 06:15 مساء
WTV_Frequency

حمّل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، روسيا مسؤولية مفاقمة أزمة الغذاء في العالم من خلال حربها على أوكرانيا، لاسيما من خلال قصف مخازن القمح ومنع السفن من نقل الحبوب إلى الخارج.

وقال بوريل في مؤتمر صحفي بعد ترؤسه اجتماعًا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إن الروس «يتسببون بنقص (الأغذية). يقصفون مدنًا أوكرانية ويتسببون بجوع في العالم. هم يتسببون بجوع في عالمنا»، وفق «فرانس برس».

وتعرقل الحرب في أوكرانيا أعمال زراعة محاصيل العام المقبل من الحبوب، خاصة القمح، بينما تتكدس الحبوب بسبب صعوبات النقل جراء غلق الموانئ بالبحر الأسود، وهو ما يفاقم أزمة الإمدادات العالمية ويرفع أسعار الغذاء.

وحسب تقارير غربية، لجأ تجار الحبوب إلى القطارات لنقل سلعهم بعد إغلاق روسيا الموانئ الأوكرانية، لكن السكك الحديدية واجهت صعوبات الحرب، وفق شركة الاستشارات الزراعية الأوكرانية. أما تعطل زراعة المحاصيل فأرجعته الشركة،‬ يوم الأحد، إلى مخاطر الألغام الأرضية التي زرعها الروس، فضلًا عن قلة الوقود والسماد.

صعوبة زراعة المحاصيل
وأوكرانيا حاليًا كانت تستعد لزراعة المحاصيل الربيعية؛ مثل الشعير والذرة وبنجر السكر وعباد الشمس وفول الصويا، وفق وزير الزراعة الأوكراني رومان ليشتشينكو. وتوقع الوزير الأوكراني انخفاض مساحة تلك المحاصيل لأكثر من النصف هذا العام، أي بمقدار 7 ملايين هكتار، مقابل 15 مليون هكتار كانت متوقعة قبل الحرب.

وقال، لوكالة «رويترز»، إن «الخطة المعدلة تبلغ حاليا سبعة ملايين هكتار، سيكون هناك قدر أقل من الذرة، ولدينا مخزون كبير منها، لكن كيفية تصديرها مسألة صعبة للغاية». وأوكرانيا منتج ومصدر زراعي عالمي رئيسي، وقد تؤدي الحرب إلى انخفاض حاد في محصول 2022 والصادرات في موسم 2023 المقبل.

-  «فاو»: أسعار السلع الغذائية بلغت مستوى قياسيا في فبراير
-  تحذير أميركي من تداعيات الحرب في أوكرانيا على أسعار الغذاء في ليبيا

وإغلاق الموانئ الأوكرانية تسبب في زيادة أسعار المحاصيل عالميًا إلى أعلى الشهر الماضي، وأجج المخاوف بشأن الأمن الغذائي بالشرق الأوسط وأفريقيا، اللذين يضمان بعض أكبر مستهلكي الصادرات الأوكرانية.

يقول المحلل الاقتصادي، ديفيد لابوردي: «إننا قد نستطيع تغطية النقص الناتج الآن، لكن لن يكون بإمكان أي بلد تغطية ضياع الحصاد المقبل إن لم تتوقف الحرب».

تعطل زراعة القمح
وسيعطل القتال موسم زراعة القمح، الذي يوشك أن يبدأ في أوكرانيا، حسب تقرير لـ«بي بي سي» البريطانية.

وتضيف أنه «ليس من الواضح إذا سيكون هناك عدد كافٍ من المزارعين لحرث الأرض، حيث يحمل الناس في البلاد السلاح، أو ما إذا كانوا سيتمكنون من الوصول إلى الآلات والمنتجات الأساسية الأخرى التي تصل عادةً عبر موانئ البحر الأسود».

ووفق تقارير غربية، فإن الأوكرانيين زرعوا ما مجموعه 6.5 مليون هكتار من القمح الشتوي لحصاد عام 2022، لكن المساحة المحصودة قد لا تزيد على 4 ملايين هكتار بسبب الحرب في العديد من المناطق الأوكرانية.

وعقب إغلاق الموانئ الأوكرانية، أصبح المزارعون يدرسون التحول إلى المحاصيل الملائمة أكثر للاستهلاك المحلي من التصدير، لذا يتوقع خبراء الاقتصاد تراجع الإنتاج بما بين 30% و55% على حسب المحصول.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
خطوط «فلاي دبي» تلغي رحلاتها إلى إيران
خطوط «فلاي دبي» تلغي رحلاتها إلى إيران
استئناف الرحلات الجوية من طهران
استئناف الرحلات الجوية من طهران
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم