حذر برنامج الأغذية العالمي، أمس الجمعة، من أزمة غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، إلى جانب مخاطر بتفاقم المجاعة في جميع أنحاء العالم بسبب توقف إنتاج وتصدير منتجات مثل الحبوب، الأمر الذي تسبب بالفعل في ارتفاع أسعار مواد غذائية عالميًا.
وتؤمن روسيا وأوكرانيا 29% من صادرات القمح العالمية. ومن المرجح أن تؤدي الاضطرابات الخطيرة في الإنتاج والصادرات إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميًا، و هي التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس» عن البرنامج.
مخزن أوروبا الغذائي معرض لأزمة جوع
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي إنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم مستوى غير مسبوق من المجاعة، «فمن المقلق جدًا بشكل خاص أن نرى الجوع يظهر في (بلد) لطالما كان يعتبر مخزن أوروبا».
وأضاف بيسلي الذي توجه إلى الحدود بين بولندا وأوكرانيا، حيث يتواجد آلاف اللاجئين الأوكرانيين أن الرصاص والقنابل في أوكرانيا قد يدفع أزمة الغذاء العالمية إلى مستويات لم يسبق لها مثيل.
وأنشأ برنامج الأغذية العالمي، الوكالة التابعة للأمم المتحدة ومقرها روما، مراكز في البلدان المتاخمة لأوكرانيا للمساعدة في تسليم مواد غذائية لأوكرانيا ومساعدة اللاجئين.
نقص خطير في الأغذية والمياه بمدن أوكرانية
اتفقت موسكو وكييف الخميس الماضي على إنشاء ممرات إنسانية، بعد ثمانية أيام من بدء غزو القوات العسكرية الروسية لأوكرانيا.
وأشار البرنامج إلى ورود تقارير تتحدث عن نقص خطير في الأغذية والمياه في كييف وخاركيف (شرقي أوكرانيا).
وأضاف البيان «مع وصول شحنات المساعدات الغذائية يوميًا، فإن برنامج الأغذية العالمي يسابق الزمن لتخزين مسبقا المواد الغذائية في المناطق التي يتوقع اندلاع القتال فيها».
الملايين حول العالم مهددون
ونبه بأن هذا الوضع سيؤدي إلى تقويض الأمن الغذائي لملايين الأشخاص وخاصة أولئك الذين هم أصلًا على شفا المجاعة بسبب المستويات المرتفعة لتضخم أسعار المواد الغذائية في بلادهم.
وأشار البيان إلى أن ارتفاع الأسعار قد يكلف برنامج الأغذية ما بين 60 و75 مليون دولار شهريًا لنفقاته التشغيلية.
تعليقات