انخفضت أسعار النفط وسط احتمالات بأن يعزز تحالف «أوبك+» زيادة مزمعة للإنتاج بهدف تخفيف المخاوف بشأن المعروض، بينما تسبب صعود أسعار الغاز في تحفيز بعض منتجي الكهرباء على التحول من الغاز إلى النفط، وفقًا لوكالة «رويترز».

وتراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» 12 سنتا أو ما يعادل 0.2% إلى 78.19 دولار للبرميل صباح الجمعة، لكنها ما زالت تتجه صوب تحقيق زيادة بسيطة في الأسبوع، لتحقق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 15 سنتا إلى 74.88 دولار للبرميل، بيد أن العقد ما زال على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع السادس على الترتيب.

يأتي هذا الانخفاض في الأسعار والأنظار كلها على اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+» يوم الإثنين حيث سيناقش المنتجون ما إذا كانوا سيتجاوزون اتفاقهم الحالي لتعزيز الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في نوفمبر وديسمبر.

وقال محللو السلع الأولية لدى «آي.إن.جي» في مذكرة: «يشير هذا إلى أننا سنرى طلبا قويا على النفط في الأشهر المقبلة، مما يعني أن سوق النفط ستشهد شحا أشد من المتوقع حتى نهاية العام».

وقالت أربعة مصادر في «أوبك» إن إضافة المزيد من النفط تصور يجري النظر فيه، دون أن يفصحوا عن تفاصيل بشأن الكميات أو التوقيتات فيما يحوم النفط قرب أعلى مستوى في ثلاث سنوات ويضغط المستهلكون من أجل مزيد من الإمدادات، وفقًا لوكالة «رويترز».

وتتوقع «إنرجي اسبكتس» للاستشارات أن تمدد «أوبك+» قرارها بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر بين أغسطس وديسمبر. وقال فيريندرا شوهان إن خام «برنت» سيحتاج إلى الاستمرار فوق 80 دولارا لكي يغير ذلك الوضع.

وفي ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالميا، يتحول منتجو الكهرباء إلى زيت الوقود أو الديزل بدلا من الغاز، مما يدفع أسعار النفط للارتفاع. وبدأت محطات الكهرباء في باكستان وبنجلادش والشرق الأوسط في تغيير الوقود بالفعل.