كشفت دراسة نُشرت نتائجها الإثنين، أن النساء في مجالس إدارات الشركات الكبرى في المملكة المتحدة يتقاضين رواتب أقل بـ73% من رواتب الرجال، في فارق أعلى بكثير من باقي سوق العمل، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
تكسب مديرة مجموعة في مؤشر «فوتسي-100» لبورصة لندن ما متوسطه 237 ألف جنيه إسترليني سنويًا، وفقًا لمجموعة «نيو ستريت كونسالتينغ غروب» الاستشارية، وهذا أقل بكثير من مبلغ الـ875900 جنيه الذي يتقاضاه نظراؤها الذكور، والفارق في الأجر لا يتناسب مع ذلك القائم في سوق العمل في المملكة المتحدة.
مع الأخذ في الاعتبار جميع الموظفين، يتقاضى الرجال في المتوسط 15.5% أكثر من النساء، وفقًا لأرقام 2020 الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء، ويفسر الفارق الضخم في الرواتب في مجالس الإدارات بواقع أن النساء يشغلن عددًا محدودًا جدًّا من المناصب التنفيذية، على عكس الرجال الذين غالبًا ما يشغلون منصب الرئيس التنفيذي أو المدير المالي.
وتحذر كلير كارتر مديرة شركة استشارية من أن «النساء لا يحصلن على راتب أقل فحسب بل يحرمن أيضًا من المناصب الأعلى أجرًا»، وحتى عندما تشغل النساء مناصب تنفيذية، فإن فارق الأجور لا يزال ضخمًا. في هذه الحالة، يتقاضين ما يعادل 1.5 مليون جنيه مقابل 2.5 مليون للمسؤولين الذكور.
تقر الدراسة بأنه جرى إحراز تقدم في تمثيل النساء في مجالس الإدارات، لكن «التركيز فقط على النسب المئوية لعدد المديرين لا يكفي عندما يكون الهدف هو المساواة» كما تؤكد كارتر.
وفي فبراير أشارت دراسة «هامبتون-ألكساندر» التي أوصت بها الحكومة البريطانية منذ العام 2016، إلى أن مؤشرات «فوتسي-100 و250 و350» حققت هدف ثلث النساء اللواتي يشغلن مناصب في مجالس الإدارات بحلول نهاية العام 2020، لكن التكافؤ بين النساء والرجال في مجالس إدارات الشركات الكبرى في المملكة المتحدة ليس متوقعًا قبل العام 2036 بسبب التأخير الناجم عن الوباء، بحسب تقدير شركة «ذي بايبلاين» الاستشارية في يوليو.
احتسبت الشركة فقط 15 مديرة عامة ضمن «فوتسي-350» أي 5% من إجمالي العدد، كأليسون روز «ناتويست بنك» أو إيما ولمسلي «مجموعة غلاكسو سميث كلاين للأدوية».
تعليقات