التقى مسؤولون اقتصاديون صينيون وأميركيون من جديد، الأربعاء، بعد أقل من أسبوع من أول محادثة رسمية من نوعها بينهما في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، على ما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.
وتدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وطغى عليها نزاع تجاري، وذلك قبل أن يوقع الطرفان في يناير 2020 اتفاقا تجاريا لإنهاء حربهما التجارية، التي استمرت سنتين، لكن العالم أصيب بالشلل بسبب وباء «كوفيد-19»، وفق وكالة «فرانس برس».
وذكرت وكالة الصين الجديدة الرسمية أن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي عقد اجتماعا عبر الفيديو مع وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الأربعاء، وأضافت، في بيان مقتضب، أن «الجانبين يعتبران العلاقات الاقتصادية بينهما مهمة للغاية»، و«هما حريصان على الحفاظ على التواصل».
وأكدت واشنطن هذا التبادل، في بيان، لوزارة الخزانة، مشيرة إلى أن إدارة بايدن ترغب في «التعاون في المجالات التي تصب في مصلحة الولايات المتحدة، مع معالجة القضايا المثيرة للقلق بصراحة».
والخميس الماضي، أجرى مسؤولون كبار من الصين والولايات المتحدة مكلفون الملف التجاري بين البلدين محادثة هاتفية، هي الأولى من نوعها منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض. وصفت الصين حينها المحادثة بين نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي وممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي، بأنها «بناءة».
وبموجب الهدنة، التي تم التوصل إليها في يناير 2020، يتعين على بكين وواشنطن عقد اجتماع كل ستة أشهر.
وتعهدت بكين بموجب اتفاق «المرحلة الأولى» زيادة مشترياتها من المنتجات والخدمات الأميركية بما لا يقل عن 200 مليار دولار خلال العامين 2020 و2021، الأمر الذي من شأنه أن يخفف العجز الأميركي. لكن إدارة بايدن الجديدة أعلنت في أبريل أنها بصدد تقييم الوعود التي قطعتها الصين بموجب هذا الاتفاق لتبيان مدى التزامها بها.
تعليقات