ارتفع عدد طلبات الحصول على مساعدات بطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ما ألغى معظم المكاسب التي تحققت في الأسبوع الذي سبق حين تراجع إجمالي الطلبات لأقل من 700 ألف لأول مرة منذ عصفت الجائحة بالاقتصاد الأميركي، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

وارتفعت طلبات التسجيل لأول مرة في مساعدات البطالة بواقع 61 ألف طلب لتبلغ 719 ألفا في الأسبوع المنتهي في 27 مارس، مقارنة بـ658 ألف طلب في الأسبوع الذي سبقه، على ما ذكرت وزارة العمل الخميس.

وتتناقض هذه النتائج مع التقارير الأخيرة المتفائلة بزيادة الوظائف مع إعادة فتح قطاع الأعمال وتسارع وتيرة التلقيح، وأربكت توقعات خبراء الاقتصاد بحدوث انخفاض متواضع في المجموع.

وأظهرت البيانات الأسبوعية أنّ أكثر من 237 ألف شخص سعوا للحصول على مساعدات بموجب برنامج مساعدات الجائحة الخاص بالعاملين المستقلين والعاملين في الوظائف الموقتة.

وجاء التقرير غداة إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن خطة لاستثمار تريليوني دولار لتحديث شبكة النقل المتداعية في الولايات المتحدة وخلق «ملايين الوظائف» في البلاد ومساعدة الاقتصاد الأميركي على التعافي من تداعيات جائحة «كوفيد-19». 

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين الخميس إنّ الخطة «ستبدأ في إصلاح المشكلات الهيكلية التي يعاني منها اقتصادنا خلال العقود الأربعة الماضية»، وستجعل الاقتصاد الأميركي «أكثر تنافسية في شكل كبير على الصعيد العالمي».

وكشفت بيانات وزارة العمل أنّ 18.2 مليون شخص واصلوا الحصول على شكل من أشكال مساعدات البطالة خلال الأسبوع المنتهي في 13 مارس، غالبيتهم العظمى من خلال مساعدات الجائحة الموقتة.

وقال الخبير الاقتصادي إيان شيفردسون في مركز بـ«انثيون ماكروإيكونوميكس إنّ الأمر محبط قليلا، مع الأخذ في الاعتبار الانخفاض الكبير في البحث عبر غوغل عن التقديم لطلبات البطالة الأسبوع الماضي».

لكنّه تابع في ورقة تحليلية أنّه مع حساب الأسبوعين الماضيين معا من الواضح أنّ منحنى الطلبات يتراجع، نتوقع تراجعا حادا مستمرا في الفصل الثاني مع إعادة فتح الاقتصاد.

ورغم الارتفاع في طلبات البطالة، يتوقع خبراء الاقتصاد زيادة كبيرة في الوظائف الجديدة وتراجع في معدلات البطالة في شهر مارس في تقرير شهري بالغ الأهمية متوقع صدوره الجمعة.