قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب «اقترب بشكل كبير» من التوصل إلى اتفاق مع المشرعين الأميركيين على مجموعة حوافز اقتصادية لمواجهة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن فيروس «كورونا» المستجد، مقللًا في نفس الوقت من التأثيرات السلبية للفيروس على الاقتصاد.
وأدت المخاوف من انتشار الفيروس إلى هبوط أسواق المال وتوقف عمل الشركات، حيث انخفضت مؤشرات السوق الأميركية وأغلقت ديزني لاند وبرودواي، وألغيت أو أجلت الفعاليات الرياضية الرئيسية، إلا أن منوتشين وصف التباطؤ الاقتصادي بأنه «مسألة قصيرة الأمد»، حسب وكالة «فرانس برس».
اقرأ أيضا المفوضية الأوروبية ترجح تسجيل نسبة نمو سلبية في منطقة اليورو في 2020
وقال الوزير الأميركي إن الرئيس تعهد بتمرير «صفقة تحفيز كبيرة» في الكونغرس، ولكنه لم يكشف عن تفاصيل. ومن بين الخيارات خفض ضريبة الدخل، وغيرها من الطرق لتوفير الأموال للأشخاص الذين لن يتمكنوا من العمل بسبب الفيروس. وأضاف منوتشين: «لا شك أن هناك مشكلة اقتصادية قصيرة الأمد، ولكننا سنتجاوزها».
وجاءت تصريحات منوتشين بعد هبوط مؤشر داو بنسبة 10% في تعاملات الخميس، رغم تحرك الاحتياطي الفدرالي وضخه 1.5 تريليون دولار نقدا في الأسواق هذا الأسبوع، وتوسيعه عملياته لشراء ديون الخزينة الأميركية، وهي الخطوات التي اتخذها أثناء الأزمة المالية العالمية في 2008.
وتعهد منوتشين بأن تتوافر السيولة الكافية في البنوك، وقال إنه فور التغلب على الفيروس «سيكون الاقتصاد أقوى من أي وقت مضى»، كما شجع الناس على شراء الأسهم، رافضًا ضرورة إغلاق الأسواق، ولفت إلى أنه سيكون مستعدا للسفر على الخطوط الجوية التجارية. وسجل مؤشر داو ارتفاعا نحو 5% في عمليات التداول الباكرة الجمعة.
وأدى الفيروس منذ بدايته في الصين، إلى وفاة أكثر من خمسة آلاف شخص حتى الجمعة، وانتشر في أنحاء العالم مسجلًا 134 ألف إصابة، حسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس».
وقالت السلطات الصحية إن الفيروس منتشر بالفعل في الولايات المتحدة حيث من المرجح أن يصل عدد الإصابات في أوهايو إلى 100 ألف إصابة، حسب ما أفادت مديرة الصحة في الولاية، الجمعة. من ناحية أخرى أمرت ست ولايات أميركية على الأقل بإغلاق المدارس بعد ارتفاع عدد الإصابات في البلاد إلى أكثر من 1660 إصابة.
تعليقات