أبقت المفوضية الأوروبية، الخميس، توقعاتها للنمو في منطقة اليورو عند 1.2% للعامين 2020 و2021، لكنها حذرت من أن بريكست وتفشّي فيروس كورونا المستجد قد يؤثران سلبا على الاقتصاد، وبالنسبة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي الأوسع، أي المنطقة التي تشمل دول التكتل التي لا تستخدم العملة الموحّدة، توقّعت المفوضية أن يبلغ النمو 1.4% هذا العام مقارنة بتوقعات سابقة أشارت إلى 1.5%.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المفوضية أن «انتشار فيروس كورونا المستجد، مع تداعياته على الصحة العامة والنشاط الاقتصادي والتجاري، خصوصا في الصين، يشكل خطرا جديدا سلبيا»، مضيفة أن «الافتراض الأساسي هو أن تفشّي الفيروس سيبلغ ذروته في الربع الأول مع تبعات عالمية محدودة نسبيا. لكن كلما استمر لمدة أطول، ازداد احتمال وجود تداعيات ثانوية».
وأوضحت المفوضية أن انسحاب ثاني قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي يشكل مصدر قلق آخر. ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة نهاية العام بعد مرحلة انتقالية لفترة ما بعد بريكست تستمر 11 شهرا، ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات قريبا على مستقبل العلاقة التجارية مع بريطانيا، لكن لا يمكن بعد التكهّن بالنتائج.
وقالت المفوضية «بسبب عدم اتضاح العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فإن التوقعات للعام 2021 مبنية على افتراض تقني تام ببقاء العلاقة التجارية بين الطرفين على حالها»، وشددت على أن ذلك «لا يعكس أي توقع أو تكهن في ما يتعلّق بنتائج المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على علاقتهما المستقبلية».
تعليقات