توجد مجموعة من وحدات التحكّم الإلكترونية المختلفة في السيارة، التي تسجل عدد الأميال (أو الكيلومترات) التي قطعتها السيارة، وليس فقط عداد المسافة.
إذ تمتلك وحدة التحكم الخاصّة بنظام المساعدة على ركن السيارة، وذاكرة المقعد، القدرة على تخزين معلومات عن الأميال التي قطعتها السيارة، وفق «سعودي أوتو».
وعلى مدار السنوات الماضية، تم تجهيز السيارات الحديثة بعدد متزايد من وحدات التحكّم. ما عزّز إمكانية تخزين المسافة الفعلية المقطوعة في عدّة مصادر، وفي وقت واحد.
وفي تقرير صدر مؤخرًا، كشفت إحدى الأسواق الإلكترونية للسيارات التي تتخذ من دولة الإمارات مقرًا لها، أنها تصل إلى 100 ألف عميل محتمل في الشهر، لتحقق أعلى رقم قياسي لها حتى الآن.
ومن أصل 1000 مشارك في الاستطلاع، كان شراء سيارة مستعملة هو الخيار المفضّل لـ65% من المشاركين، وقال أكثر من 75% من المشترين إنهم لا يمانعون إتمام عملية الشراء عبر الإنترنت.
جهاز لكشف عداد المسافات الحقيقية
وفي ضوء النموّ السريع الذي تشهده أسواق السيارات المستعملة في العالم، يجدر بخبراء السيارات وحتى المشترين العناية بالسيارات التي يبيعونها ويشترونها.
وقد يسهم استخدام تقنيات متطورة، مثل جهاز اختبار التشخيص «بوش كيه تي إس 250» (Bosch KTS 250)، في مساعدة المعنيين على قراءة بيانات المسافة المقطوعة المخزّنة في وحدات تحكم مختلفة في السيارة، ومقارنتها بالمسافة الموضّحة على عداد المسافة. ويتيح ذلك سهولة التعرّف على العدد الحقيقي للأميال المقطوعة، واكتشاف أي حالة تلاعب محتملة في عداد المسافات.
وتعتبر المسافة المقطوعة عنصرًا مهمًا في عملية بيع أي سيارة، وعاملًا بارزًا يستند عليه قرار المشتري. وتسبب أي حالات تلاعب في عدّاد المسافة تأثيرًا كبيرًا على القيمة الحالية للسيارة في حالات تحديد قيمة السيارة المستعملة أو عائد إيجارها، أو حتى في تقارير الخبراء المتعلقة بقيمة السيارة.
وبفضل التقنيات المتطورة مثل «بوش كيه تي إس 250» (Bosch KTS 250)، يمكن لشركات التأمين الاعتماد على هذا الاختبار ضمن إجراءاتها لتقييم الأضرار، أو حتى لضمان الامتثال بالمسافة السنوية المتفق عليها.
تعليقات