يواجه مصمم الأزياء الأميركي رالف لورن تهمة السرقة الفكرية، لتطابق تصاميم إحدى قطعه مع تصاميم أقمشة تقليدية مكسيكية.
وكتبت الكاتبة بياتريس غوتيريز، وهي زوجة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، في حسابها عبر «إستغرام»، متوجهةً إلى رالف لورن بالقول «لاحظنا أنّك تحب كثيراً الأقمشة المكسيكية (...) إلا أنك من خلال نسخها مارست سرقة فكرية، وهو كما تعلم عمل محظور في القانون وخطوة غير أخلاقية».
وأرفقت غوتيريز، وهي مؤرخة أيضا، منشورها بصورة لسترة ملونة تظهر علامة «رالف لورين» بوضوح عليها، وفق «فرانس برس».
- بالفيديو: جديد «رالف لورين» لربيع وصيف 2023
ووجدت وكالة «فرانس برس» أنّ قطعة الملابس هذه معروضة في مواقع عدة تحت تسمية «سترة مخططة مع حزام» بسعر 300 دولار في المتوسط.
وأضافت غوتيريز «آمل في أن تقدم اعتذارك لمجموعات السكان الأصليين الذين يقومون بهذا العمل بكل محبة لا بهدف تحقيق أرباح».
وتتطابف نقشات الأقمشة المُستخدمة لتصنيع الملابس الخاصة بالعلامة التجارية الأميركية مع رسوم خاصة لشعبَي كونتولا (وسط المكسيك) وسالتيو (شمال).
وين قانون حقوق النشر في المكسيك على وجوب احترام كل الأعمال المُصنّفة شعبية أو حرفية، ويفرض أن يُشار بصورة واضحة إلى مجموعة السكان الأصليين الذين ابتكروها في حال استخدامها لأهداف تجارية.
دعاوى سابقة
وسبق أن رفعت المكسيك دعوى عام 2021 ضد شركات متخصصة في تصنيع الملابس من بينها «شي إن» الصينية و«إنديتكس» الإسبانية، و«باتول» و«أنثروبولودجي» الأميركيّتين بسبب استخدامها أقمشة مكسيكية في تصاميمها.
ورفعت المكسيك أيضاً عام 2020 دعوى ضد مصممة الأزياء الفرنسية إيزابيل ماران التي قدّمت اعتذارها لاحقاً للحكومة المكسيكية وإحدى مجموعات السكان الأصليين في ميتشواكان (غرب).
وأشارت وزارة الثقافة المكسيكية عام 2019 إلى أنّ علامة كارولينا هيريرا، وهي مصممة أزياء فنزويلية تقيم في الولايات المتحدة، صنّعت تصاميم تطريزية ملوّنة خاصة بمجموعة تينانغو (وسط).
وتضم المكسيك 56 مجموعة إثنية، مما يجعلها بلداً غنياً بالأعمال اليدوية وتحديداً بالأقمشة والتطريزات.
تعليقات