تحولت زيارة الرئيس الجزائري للبرتغال خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى سجال تاريخي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادت فتح النقاش بين رواد مواقع التواصل في الجزائر والمغرب حول أصل القائد الأمازيغي المسلم طارق بن زياد.
واحتفى الجزائريون بشكل واسع باستقبال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وبزيارته إلى البرلمان البرتغالي، وتكريمه بتسلم مفتاح اعتبره الجزائريون بمثابة رمزية عودة مفتاح المدينة إلى فاتحها الجزائري السابق طارق بن زياد على حد وصفهم.
لكن بعض رواد مواقع التواصل اعتبروا أن زيارة الرئيس الجزائري للبرتغال لم يكن مرحب بها من قبل البعض، وأن التكريم الذي حظي به ليس إلا بروتوكولاً مكرراً مع زيارات شخصيات رسمية سابقة إلى البرتغال.
قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بزيارة رسمية إلى البرتغال خلال الأيام الثلاثة الماضية، التقى خلالها بنظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا في ساحة الامبراطور قرب مقر الرئاسة البرتغالية، تبعها زيارة لكنيسة القديس جيروم، وزيارة مقر بلدية لشبونة التاريخي.
https://twitter.com/APS_Algerie/status/1661042257791729666
https://twitter.com/MuhDakhouche/status/1661106102740590596
تخلل الزيارة توقيع على مذكرات تفاهم بين الجانبين، كما أنها لم تخلُ من التطرق إلى قضية الصحراء، حيث قالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الرئيس البرتغالي يدعم الجزائر في "قرارات الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء الغربية".
https://twitter.com/APS_Algerie/status/1661006727201067008
https://twitter.com/bellmolamine/status/1661009336582406145
كما تداولت بعض الحسابات مقطع استقبال الرئيس تبون في مقر البرلمان البرتغالي الذي رحب به أعضاءه بالتصفيق.
https://twitter.com/bellmolamine/status/1661476876953714688
لم تكن زيارة الرئيس الجزائري خالية من مواقف معارضة، حيث نشر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لحظة خروج الرئيس تبون من أحد اللقاءات، حيث يمكن سماع بعض الهتافات الاحتجاجية بحق تبون، وتطالب بإنهاء "حكم العسكر" في البلاد على حد وصفهم، وبإطلاق سراح معتقلي الرأي.
https://twitter.com/NKabylienne/status/1661095980752576513
كما انتشرت مقاطع لأشخاص -قيل إنهم من أفراد الجالية الجزائرية- يرشقون سيارة الرئيس تبّون بالبيض، ورددوا بعض الشعارات المعترضة عليه.
https://twitter.com/dahi_h1/status/1661128910891888641
كما اعتبر آخرون أن زيارة تبون لم تحظ باهتمام رسمي برتغالي كبير، واستدلوا على ذلك باستقباله في المطار من قبل مسؤوليين دبلوماسيين وليس من قبل رئيس الدولة وفق البروتوكولات الرسمية المعمول بها.
https://twitter.com/APS_Algerie/status/1660719972392247327
الجدل الأكبر حول الزيارة كان متعلقا بصور تُظهر تكريم الرئيس تبون من قبل رئيس بلدية لشبونه، الذي قدم له هدية رمزية تحتوي مفتاح، وصفه مغردون جزائريون "بمفتاح مدينة لشبونة"، واعتبروا أن "أمانة الفاتح الجزائري طارق بن زياد فاتح الأندلس عادت لأصحابها" كما وصف بعضهم في التغريدات.
https://twitter.com/Iskander21358/status/1661050090730012673
https://twitter.com/MuhDakhouche/status/1661105255700897810
https://twitter.com/HD_kenza/status/1661362882175434752
لكن بعض رواد مواقع التواصل ردوا على التغريدات السابقة بنشر صور تكريم لشخصيات سياسية أخرى أثناء زيارتها للبرتغال، قُدمت لها هدايا مشابهة تحتوي على مفتاح أيضا، متسائلين عن حقيقة إدعاء تسليم "مفتاح المدينة" للرئيس الجزائري، وهو ما تحول إلى موجة من السخرية على مواقع التواصل.
https://twitter.com/oualido/status/1661357252446388226
https://twitter.com/BaMerzouk4/status/1661388915587022852
كما دار جدل على مواقع التواصل حول أصل القائد الأمازيغي طارق بن زياد، والذي كان له دور رئيسي في دخول المسلمين إلى شبه الجزيرة الأيبيرية التي سميت "بالأندلس"، وتضم حالياً كلاً من إسبانيا والبرتغال.
وتحدث الجزائريون في كثير من التغريدات عن أصل طارق بن زياد معتبرين أنه جزائري الأصل، وتناقلوا بعض المقاطع التي استدلوا بها على ذلك.
https://twitter.com/Algerie32393183/status/1661721773350572034
https://twitter.com/Algerie32393183/status/1661188985576726528
بينما استشهد مغردون مغاربة ببعض الأدلة التي تذكر أن أصل طارق بن زياد مغربي.
https://twitter.com/sakinaabouelho2/status/1661709969069158402
https://twitter.com/NadineRiri289/status/1661652329085411330/photo/1
يذكر أن زيارة الرئيس الجزائري تأتي بعد توقيع عدد من الاتفاقيات بين المغرب والبرتغال، وبعد دعم إسبانيا للموقف المغربي من قضية الصحراء المتنازع عليها بين كل من المغرب والجزائر.