Atwasat
BBC

غضب عراقي بعد انتشار تسجيل فيديو لضابط عراقي يستجوب طفلا بشأن فتاة، والداخلية تفتح تحقيقا

بي بي سي الخميس 02 فبراير 2023, 06:45 مساء
وزارة الداخلية العراقية
Getty Images
وزارة الداخلية العراقية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مقطع فيديو لأحد ضباط الجيش وهو يستجوب طفلا معصوب العينين وموثَق اليدين داخل منزل وبطريقة مهينة.

ويظهر في الفيديو أحد الضباط، قيل إنه أحد أبناء المسؤولين الأمنيين الكبار بمحافظة الأنبار غربي العراق، وذلك وفقُا لما تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يوجه أسئلة لطفلٍ يصرخ باكيا بشأن امرأة تدعى "سناء".

مواقع التواصل الاجتماعي

وأثار الفيديو غضب واستياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بمحاسبة الضابط لانتهاكه شرعة حقوق الإنسان وحقوق الطفل.

فقال وائل الطائي: "ويستمر مسلسل انتهاكات حقوق الإنسان وحقوق الطفل في محافظة الأنبار وعلى السلطات الحكومية متمثلة بوزارة الداخلية الإسراع بفتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة واحترام بنود اتفاقية حقوق الطفل المصادق عليها من قبل العراق سنة 1994".

ورأى آخرون أن "المحسوبيّات السياسية" هي السبب وراء انتشار هذه الظواهر في العراق.

وتساءل كثيرون عن سبب غياب البيانات والوقفات الاحتجاجية من شيوخ العشائر وأئمة المساجد وعلماء الدين استنكارا لما يحدث في الأنبار.

واتهم مغردون "الدول المتحكمة بالداخل العراقي والتي تحرص على أن تضع أسوأ الناس في الوظائف المهمة" على حد قولهم.

وطالب ناشطون بأن يصبح المقطع المصور قضية رأي عام.

فقال يوسف سيرجو: "هذا الاستهتار شوكت نخلص منه جايب الولد مكلبجه و شاد عيونه اني عبالي قاتل لو داعـشي طلع بالاخير بسأل شنو تعرف عن سناء؟ فوك كل هذا يصور بالولد كانما شيء طبيعي ماكو قانون يحاسب، هذا الفيديو لازم يصير قضية رأي عام حتى يتحاسب هذا الحشرة".

وزارة الداخلية

وبعد نشر مقطع الفيديو، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الفيديو المتداوَل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الوزارة في تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي في تويتر: "وزارة الداخلية تشكل لجنة للتحقيق في ملابسات الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي لاحد الضباط في محافظة الانبار وهو يقوم بأعمال خارجه عن السياقات والقانون والضوابط".

وتعليقا على بيان الداخلية طالب عراقيون الوزارة بمتابعة دقيقة لوسائل التواصل الاجتماعي.

فقال أمجد: "بارك الله بجهودكم الطيبة أتمنى منكم المتابعة المستمرة لمواقع التواصل الاجتماعي وهي فرصة ذهبية لكم لكي تتعرفوا على من يسيء استخدام السلطة ولكل من يسيء للذوق العام ولكل من يحاول الإساءة للمجتمع العراقي تحياتي وتقديري".

BBC