يُطرح هذا الأسبوع في دور السينما، أحدث أجزاء سلسلة إيليين وهو فيلم «إيليين: رومولوس»، بعد سبع سنوات على آخر جزء من السلسلة.

وروى مخرج الجزء السابع، فيدي ألفاريز، كيف تأثر خلال مراهقته في الأوروغواي ببدايات السلسلة الشهيرة، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس».

وبهذا الفيلم تعود أفلام الخيال العلمي «إيليين» التي أطلقها ريدلي سكوت العام 1979 إلى جذورها.

بعد تعاقب عدد من المخرجين على أجزاء السلسلة، بدءًا من ريدلي سكوت الذي تولى أولها العام 1979 بعنوان «إيليين»، وجيمس كاميرون «إيليينز» العام 1986، وديفيد فينشر «إيليين 3» العام 1992، وجان بيار جونيه «إيليين ريزوركشن» العام 1997، شاءت «ديزني» الذي استعادت حقوق السلسلة أن تختار للفيلم السابع مخرجا أقل شهرة بكثير.

- ريدلي سكوت يعود للشاشة الصغيرة بمسلسل خيال علمي
- بالفيديو: ريدلي سكوت يكشف جريمة اختطاف حقيقية
- «اليين» يحقق 36 مليون دولار في أسبوع

ويتولى إدارة إنتاج العمل الجديد ريدلي سكوت الذي عاد إلى القيادة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لإطلاق السلسلة مجددا من خلال «بروميثيوس» العام 2012 و«إيليين: كوفيننت» العام 2017، ولو بعيدا من روحية البدايات.

ورأى فيدي ألفاريز الذي أخرج أفلاماً من بينها «إيفل ديد» و«دونت بريذ»، أن الفيلمين الأولين من السلسلة «أساسيان» في عمله وللسينما عموما، مؤكدا انه استمدّ الإلهام من هذه البدايات.

فقصة الفيلم التي تدور في مكان مغلق تقريبا داخل سفينة فضائية مأزومة، تعود إلى الزمن الذي تجري فيه أحداث الفيلمين الأولين، عندما تكتشف فرق من المسافرين إلى الفضاء وجود كائنات فضائية غريبة الشكل ومخيفة.

المخرج: أطبّق ما تعلمته
وإذ أشار المخرج الذي بات مقيما في هوليوود إلى أن «فيلم عام 1986 يتضمن مشهدا لمجموعة من الأطفال والشباب يركضون في محطة فضائية»، قال «فكرت بما سيكون عليه الوضع بالنسبة لهؤلاء الأطفال عندما يكبرون؟».

وشاء ألفاريز أن يعود فيلمه البالغة مدته ساعة و59 دقيقة إلى الروح الدموية والمخيفة للجزء الأول، وضمّن الجزء الجديد مشاهد شهيرة من باكورة السلسلة، أعاد إنتاجها بأمانة، ومن بينها مشهد خروج الكائن الفضائي الطفيلي من جسم مضيفه البشري.

كذلك يستوحي المخرج البالغ 46 عاما بتصرّف الأسلوب البصري لفيلم ريدلي سكوت، واصفا إياه بأنه «أحد أعظم أرباب هذا النوع».

وقال ألفاريز «لم يكن ذلك من باب الرغبة في العودة إلى الوراء، بل ببساطة لِكوني، كمخرج، أريد أن أطبّق ما تعلّمتُه»، وخصوصاً في ما يتعلق بقراره التصوير من دون «عدد كبير جدا من الشاشات الخضراء»، وهي تقنية معروفة باسم «مفتاج الكروما»، تقضي بوضع خلفية خضراء للمشاهد خلال تصويرها، تُستخدَم خلال مرحلة ما بعد التصوير لإدراج مؤثرات بصرية لاحقا.

ووصف ألفاريز فيلم «إيليين: رومولوس» بأنه «طَموح جدا من الناحية الفنية». 

ورأى أن «توليد مشاعر حقيقية لدى الناس هو أصعب شيء على الإطلاق». واضاف «عندما تقرر مشاهدة هذا الفيلم، فإنك تعرف بشكل أو بآخر ما تريد أن تعرّض نفسك له»، مشبّها ذلك بـ«ركوب قطار الملاهي»، مشيراً إلى أنه يحبّ «إحداث هذا التأثير على الناس».

وتماشيا مع ما درجت السلسلة على اعتماده، أدت الممثلة الشابة كايلي سبايني الدور الرئيسي في «إيليين: رومولوس». وسبق لدور الشخصية الرئيسية للسلسلة إيلن ريبلي أن كان وراء اكتشاف الممثلة سيغورني ويفر.

 كايلي سبايني
أما كايلي سبايني البالغة 26 عاما فبرزت في يناير في دور زوجة إلفيس بريسلي في فيلم «بريسيلا» لصوفيا كوبولا، ثم في دور مراسلة شابة تتحدى الموت إلى جانب كيرستن دانست في «سيفيل وور» في أبريل الفائت.

أما في «إيليين: رومولوس» فتؤدي دور يتيمة حُوِّلَت إلى شبه عبدة في جزء لا يصله نور الشمس من أحد الكواكب، يسيطر عليه مجموعة خاصة تحمل اسم «وايلاند-يوتاني» تستخرج منه معادن سامة.

ولا تتردد البطلة طويلا عندما تقترح عليها مجموعة من المتمردين الشباب محاولة الهرب إلى مكان أفضل من خلال خطة تقضي بالاستيلاء على سفينة فضائية كانوا يعتقدون أنها مهجورة، ولكن تَبيّنَ في الواقع أنها مأهولة بكائنات غريبة الشكل قتلت الطاقم بوحشية.