أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الأحد، فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية في نسخته السابعة، بمدينة رام الله، تحت شعار «الساردون الشهداء.. الساردون الحقيقيون» والذي يقام في الفترة من 11 إلى 13 أغسطس الجاري.
وأشار وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان إلى أن استمرار وإصرار وزارة الثقافة على انعقاد الملتقى في هذا العام، يقدم رسائل متعددة الاتجاهات، أهمها على الإطلاق رسالة الصمود والقدرة على تحمل المعاناة، فإذا كانت الإبادة ترسم مشاهد الدمار والفجيعة، فإن على الأدب أن يقدم سردية ذلك الألم وتلك المأساة، وفقا لموقع الوزارة على «فيسبوك».
- القضية الفلسطينية محور معرض «منطقة التحرير» بدار الفنون
- تشكيل «الجبهة الثقافية العالمية» لدعم فلسطين
- تعرف على القائمة القصيرة لـ«جائزة غسان كنفاني للرواية العربية» 2024
وقال حمدان «تغمرني السعادة الممزوجة بالألم، لما يجري في قطاع غزة الحبيب، الشطر الآخر من القلب والروح، حيث ينعقد هذا الملتقى في خضم حرب عدوانية تهدف إلى إبادة شعب بأكمله، إذ يشاهد العالم تلك الحرب منذ أشهر طويلة، ويرقب أشكال القتل والتعذيب والتجويع، ليتفحص ويتساءل ويجادل، فهناك من بكى وهناك من صفق للقاتل».
الساردون الشهداء
وأضاف أن «الملتقى يأتي في ظروف استثنائية، فتعقيدات الاحتلال ألقت بظلالها على تنظيم فعالياته، إلا أن العزيمة والإرادة المستمدة من صمود شعبنا وتضحياته، كانت حافزا لنواصل الطريق نحو تعزيز سرديتنا، حيث يقدم نخبة من الكتاب الفلسطينيين والعرب في هذا الملتقى شهاداتهم على ممارسة الكتابة في زمن الإبادة، وذلك في خصوصية منقطعة النظير، تؤسس لمستقبل روائي ينبني على ما يقوله الساردون الحقيقيون، النازفون ألمًا في الميدان، في الخيام، في البيوت المهدمة وتحت الركام، من فقدوا أطرافهم وأعينهم وقدراتهم على الكلام.. الساردون الشهداء».
وتأتي أهمية هذا الملتقى في دورته الحالية، بحسب وزير الثقافة الفلسطيني، في ذكرى مئوية الشاعر الشهيد كمال ناصر ابن مدينة بيرزيت والمولود في غزة. كما نحيي في هذا الشهر أيضا، ذكرى العديد من كتابنا الراحلين، مثل محمود درويش والشهيد علي فودة وسميح القاسم وغيرهم من العظماء.
وتعقد في اليوم الأول للملتقى ندوة بعنوان «السرد وألم الإبادة»، ويشارك إيهاب بسيسو، وأكرم مسلم، وعبدالكريم أبو خشان، وعيسى قراقع.
وكذلك ندوة تحت عنوان «الذاكرة والرواية»، بإدارة تحسين يقين، ومشاركة أحمد رفيق عوض، ورجاء بكرية، وصافي صافي.
تعليقات