تعرضت، اليوم الخميس، مجلة «كوزموس»، إحدى المنشورات العلمية الرائدة في أستراليا، لانتقادات بعد نشرها مقالات أُنشئت باستخدام الذكاء الصناعي، إذ اعتبر خبراء أنها تنطوي على معلومات غير صحيحة أو مبالغة في التبسيط.
فقد استخدمت مجلة «كوزموس» التي تنشرها وكالة العلوم الوطنية الأسترالية، وهي منظمة مدعومة من الدولة، برنامج «جي بي تي-4» المطور من «تشات جي بي تي» لكتابة ست مقالات بحثية نُشرت الشهر الماضي، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وعلى الرغم من الكشف عن استخدام الذكاء الصناعي، إلا أن رابطة الصحفيين العلميين في أستراليا اعتبرت أن هذا الاستخدام يثير مخاوف جدية.
وقال رئيس الرابطة جاكسون راين لوكالة «فرانس برس» إن مقالة «كوزموس» التي أعدها الذكاء الصناعي بعنوان «ماذا يحدث لأجسادنا بعد الموت؟»، تضمنت توصيفات لعمليات وأدلة علمية غير صحيحة أو مبسطة بشكل كبير.
على سبيل المثال، تحدّث الذكاء الصناعي عن علامات تيبس لدى الأشخاص المتوفين بعد ثلاث أو أربع ساعات من الوفاة. وبحسب راين، فإن المعلومات المتوافرة من خلال البحوث العلمية أقل دقة في هذا الموضوع.
- قاضٍ في لندن يأمر الأمير هاري بدفع تعويض لجريدة شعبية
- جريدة أميركية تسحب 20 مقالا «ملفقة»
- أدباء ومثقفون: جريدة «الوسط» استطاعت أن تسد فراغا كبيرا في دنيا الإعلام الليبي
- الاحتفاء بمرور نصف قرن على صدور «الأسبوع الثقافي»
وتضمّن مثال آخر وصفاً للتحلل الذاتي ــ وهي عملية تُدمَّر فيها الخلايا بواسطة إنزيماتها- وقد وصفها المقال بأنها عملية «تدمير ذاتي». بالنسبة لراين، فإن هذا الوصف غير مناسب للعملية.
تضرّ بثقة الناس بالمنشورات العلمية
واعتبر راين أن هذه الأخطاء تضرّ بثقة الناس بالمنشورات العلمية.
وقال ناطق باسم وكالة العلوم الوطنية في أستراليا إن محتوى الذكاء الصناعي جرى التحقق منه بواسطة «أداة علمية مؤهلة وعمل على تحريره فريق النشر في كوزموس».
كما أثارت المجلة انتقادات لاستخدامها المنح المخصصة لقطاع الصحافة لتطوير قدراتها في مجال الذكاء الصناعي، ما قد يأتي على حساب الصحفيين.
أصبح استخدام الذكاء الصناعي موضوع معركة كبرى للناشرين والموسيقيين. وقد رفع تجردية «نيويورك تايمز» أخيراً دعوى قضائية ضد شركتي «أوبن إيه آي» و«ميكروسوفت» في محكمة أميركية، قائلة إن نماذج الذكاء الصناعي القوية لدى الشركتين استخدمت ملايين المقالات لأغراض التدريب من دون إذن المعنيين بالأمر.
تعليقات