استقبلت قاعة دار الفنون، أمس السبت، معرض «منطقة التحرير» الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام.
تتناول لوحات المعرض القضية الفلسطينية في أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية، كما تعكس جانب المقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرض له الأطفال والشيوخ والنساء في غزة من قتل وتشريد.
وقال محمد حاتم مسؤول المعرض في تصريح إلى «بوابة الوسط» إن المعرض يشارك به عشرون فنانا، وتقوم فكرته على إظهار جوانب مختلفة من حياة المجتمع الفلسطيني في الأزياء والأكل، إضافة إلى وضع المتلقي أمام بشاعة ما يحدث في غزة من إبادة وتهجير.
- فيديو: تشيلي تحتفي بفلسطين وفنها وتاريخها في معرض بالمتحف الوطني
- «الثقافة الفلسطينية» تنفذ مشروع «المرسم المفتوح» في غزة
وتحدث الفنان الشاب عبدالعزيز اصبيع عن لوحته «المؤامرة» وهي تبين ثلاثة أشخاص يجلسون في مواجهة بعضهم البعض يجسدون قوى صناعة القرار في العالم، واختار الفنان وضع علامات دالة على الموقف كالملفات والمفتاح والقفص الموجود فوق المكتبة، إضافة للشخصيات التي تمثل «اللوبي» أو القوى العظمى.
زوايا متعددة تثري الخيال
وأوضح اصبيع أن شخوص اللوحة مشغولون بلعبة «المونوبولي» أو الاحتكار كناية عن آلية تنفيذ «قوى الشر» لمخططاتها في السيطرة على العالم، ولإضفاء هالة الشعور بهذا الإحساس، يجلس الثلاثة في غرفة يكسوها السواد ويضعون نظارات سوداء تأكيداً لحالة التجهم وانعدام المشاعر لديهم.
وترى مرام القلاي أحد منظمي المعرض أن اللوحات تعكس تنوع الأفكار داخل دائرة الموضوع الرئيس (فلسطين)، فكل فنان يتجه لرصد الحدث من زاويته الخاصة، وهنا نرصد حتى في الجانب الواحد زوايا متعددة تثري الخيال وتفتح آفاق للإبحار في تفاصيل القضية الفلسطينية وتمظهراته العربية والدينية والنفسية.
تعليقات