توفي، اليوم الجمعة، الفنان التشكيلي الكبير رمضان البكشيشي عن 86 عاما، ونعته الأوساط الثقافية والفنية الليبية بتأثر وحزن بالغين.

وُلد الفنان التشكيلي الليبي رمضان البكشيشي في بنغازي العام 1938، وأحب الرسم في سن مبكرة، تحت تأثير رسوم الفنان حسين بيكار في مجلة «آخر ساعة» والفنان جمال كمال في مجلة «روز اليوسف»، تخرَّج في ثانوية بنغازي العام 1957، وتلقى دروس الرسم فيها على يد المدرس المصري يحيى بوحمدة والتحق بعد ذلك بالتدريس.

تحصَّل البكشيشي في العام 1970 على دبلوم معهد المعلمين شعبة التربية الفنية، ثم عُـيِّن مشرفًا للتربية الفنية بعد ذلك، ثم رئيس مكتب النشاط الفني العام 1975، وبعد ذلك موجه تربوي في التعليم 1980 لحين تقاعده العام 1986متفرغًا للرسم.

- رمضان البكشيشي فنان لم يسأم
- الفنان التشكيلي رمضان البكشيشي
- عفوية اللمسة وقوة التعبير في أعمال التشكيلي الليبي رمضان البكشيشي

والتحق بعد ذلك بدورات تابعة لليونيسكو، وشارك في غالبية المعارض المقامة في المناسبات العامة والقومية وفقًا لما جاء بموقع بانوراما الفن التشكيلي الليبي.

 لغة تشكيلية تتميز بعفوية اللمسة وقوة التعبير
تميزت لوحات البكشيشي بتناولها عديد المواضيع، منها التاريخية عن كفاح الشعب الليبي، والمواضيع الاجتماعية التي تمثِّل الحياة اليومية للمجتمع غير متقيِّد بالقواعد الأكاديمية، مستخدمًا لغة تشكيلية تعتمد على عفوية اللمسة وقوة التعبير، 

كما أبدع في فن البورتريه الذي جاء أكثر قربًا والتزامًا بالواقع مع ميل نحو البساطة والتلقائية والزهد في الألوان، مضحيًا بالتفاصيل والنقل الحرفي من خلال تحريفه المقصود للخطوط وملامح الوجه.

ومن هذه البورتريهات بورتريه الملك إدريس السنوسي، وعمر المختار والمدرسة الفاضلة حميدة العنيزي والتي كانت مديرة مدرسة سنة 1950، وقصص أخرى للجهاد الليبي ضد الاحتلال الإيطالي، وبورتريهات مشاهير الخمسينات والستينات من الزمن الجميل.

وقال الفنان الراحل في تصريح سابق: «لا يهمني نقل الواقع نقلاً حرفيًّا يقيِّد من حرية تدفق انفعالاتي بشكل عفوي وتلقائي».

كما عبر عن شعوره باللوحة بحسب موقع «نادي عوض عبيدة للفنون التشكيلية بالقول: «إن اللوحة عندي ليست وليدة اللحظة بل هي مشروع فكري ينمو في داخلي لشهور و شهور حتى ينضج ثم ارسمه».

أحد أعمال الفنان التشكيلي الراحل رمضان البكشيشي.

أحد أعمال الفنان التشكيلي الراحل رمضان البكشيشي.

أحد أعمال الفنان التشكيلي الراحل رمضان البكشيشي.