مسرحية «صوت الصمت» لممثلين صم وبكم في مصراتة

بوستر العرض المسرحي (فيسبوك)

نجح العرض المسرحي «صوت الصمت» في جذب انتباه الجمهور وتحقيق نسبة مشاهدة للعمل الذي عرض على خشبة المسرح الوطني مصراتة.

المسرحية من تأليف عبدالوهاب حداد وفكرة وإخراج الفنان أنور التير، وشارك في البطولة كل من مصطفي رهيط، معتز العريق، ايمن صويد، محمود أبوفناس، مصطفى طلفور، ناصر عظام.

وشارك في العمل بالأداء الصوتي كل من أنور التير وفؤاد الفقيه وعلي عبيد وأيوب قدم، بالاشتراك مع الممثلة تركية مصباح، كما شارك مترجم لغة إشارة أسماء إسماعيل.

-عرض مسرحية «عم تبحث» في الخمس
-مسرحية تفضح الواقع: «ألف ليل وعين».. زووم على السريالية الليبية (صور)

ويقول الفنان أنور التير في تصريح إلى بوابة «الوسط «هذا العمل كل ممثليه هم من شريحة الصم والبكم، لكن تعمدنا ألا يكون العمل فقط لأنهم لا يتكلمون ولا يسمعون، نحن أردنا أن نشاركهم ويشاركوننا تجربة المسرح في عمل يراعي فقدانهم لهذه الحواس».

ويضيف «يطرح العمل قضايا عامة من خلال اقتناص لحظة نشترك فيها نحن معهم، وهي اللحظات التي نكون فيها في حالة صمت، لكننا في الوقت نفسه نتحدث مع ذواتنا، وهذه اللحظات يشترك فيها من يسمع ويتكلم مع من لا يسمع ولا يتكلم، فلا يوجد إنسان إلا ويمر بلحظات صمت، حتى الثرثار وكثير الكلام لا بد أن يعيش لحظات صمت، وفي هذه اللحظات الصامتة نتساوى فيها مع من لا يسمع ولا يتكلم، هذه اللحظات هي «زمن مسرحية صوت الصمت».

ويختتم حديثه قائلاً: «صوت الصمت جاءت تحت شعار «للجميع وبالجميع» الذي يرفعه المسرح الوطني بمصراتة، فأعملنا نقدمها للجميع، والجميع يصنعون هذه الأعمال، وكان من هؤلاء رفاقنا من فاقدي النطق والسمع، فهم صناع هذا العمل كممثلين رئيسيين على الخشبة، لكن المسرحية لا علاقة لها بالمنطوق والمسموع، ولا باللسان والأذن، ولا لغة الشفاه والإشارة، بل هي ذاك الحديث الصاخب لحظات السكوت، التي يعيشها كل البشر مع ذواتهم، هي أكثر لحظات الحديث صدقًا، وحقيقةً، وأمانةً، وصراحةً، لكل البشرية، ومساحة يغيب فيها الكذب، والنفاق، والرياء، والخيانة، قصة يرويها من لم يسمع يومًا حرفًا، ولا نطق كلمة قط في حياته».