قال الفنان التشكيلي الإيراني أيمن المالكي، فى حديث له: «عندما أرسم أشعر وكأنني مغمض العينين، فيما تتحرك يداي بدافع وأمر مباشر من عقلي؛ فأنا أرى المنظر بعقلي أفضل ألف مرة من عيني».

يرى المنظر بعقله قبل عينه
 ويبدو ذلك واضحا  في أعمال فناننا  هذا الذي  ولد في إيران سنة 1976 وبدأ تعلُّم الرسم في سن الخامسة عشرة، على يد أستاذه الفنان الواقعي الإيراني «مرتضى كاتوزيان».. ومن بعد دراسة استمرت أربع سنوات في جامعة طهران للفنون تخرج سنة 1999 بشهادة البكالوريوس في التصميم (الجرافيكي)، ثم بدأت  مشاركاته في عدة معارض بدءاً من العام 1998. بعدها بسنتين تزوج وأنشأ استوديو «ARA» للتصوير الزيتي وهو ما يسمى بالفارسية «آتلیه نقاشی آرا». ثم بدأ في دراسة القيم الكلاسيكية والتقليدية في الرسم.,

إنه أحد  فناني  (الواقعية المفرطة
يقول الناقد فرج مهداوي: أسلوب الـHyperrealism)    )  في الرسم، يقابله في اللغة العربية مصطلح الواقعية المفرطة. وهو طريقة تعتمد غالباً على ما تشاهده عين الفنان في الحياة اليومية، وترسمه بتفاصيله الدقيقة، فيتخلق رسم وكأنه رسم نُفِّذ باستخدام عدسة أو مجهر. وهذا ما يعطي الفنان مالكي تفرداً واضحاً بواقعيته المفرطة، ناهيك عن براعته في مزج الألوان وتوظيفها في رسم التفاصيل الدقيقة. إضافة إلى الخلفيات التي تجسد الحركة، مستخدماً موهبته في توظيف تقنيات الضوء. بدأت معارضة منذ سنة 1998 وما زالت مستمرة.