أقامت الممثلة جينا كارانو التي شاركت في أعمال عالم «ستار وورز» دعوى على شركة «ديزني» التي استغنت عن خدماتها بسبب مواقفها المثيرة للجدل فيما يخص الهولوكوست وجائحة «كوفيد-19» المثليين جنسيا.
وتشكل هذه الملاحقة القانونية التي يدعمها رئيس منصة «إكس» إيلون ماسك ويمولها، مثالا جديدا على المعارك الثقافية التي تجعل الولايات المتحدة منقسمة.
وأشارت كارانو في الدعوى إلى أنها تعرضت لمضايقات عبر الإنترنت من «متطرفين يساريين»، معتبرة أن صاحب عملها شوه سمعتها وحد من فرص توظيفها في المجال السمعي والبصري، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وأعلنت شركة «ديزني» أنها فصلت الممثلة بسبب «مواقفها البغيضة وغير المقبولة» على حد تعبيرهم، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، و«التي تسيء إلى الأشخاص على أساس هويتهم الثقافية والدينية».
-اتهام «جوجل» في دعوى قضائية بالتحيز الممنهج ضد الموظفين السود
-جوائز «غرامي» تحتفي بتصدّر النساء المشهد الموسيقي الأميركي
وكتبت كارانو عبر منصة «إكس»، «يمكن للجنود النازيين أن يجمعوا بسهولة آلاف اليهود، لأن الحكومة جعلت جيرانهم يكرهونهم لمجرد أنهم يهود»، مضيفة «بماذا يختلف هذا الأمر عن كراهية شخص ما بسبب آرائه السياسية؟».
وأرفقت المنشور بصورة لامرأة يهودية تعرضت للضرب في ظل نظام هتلر، وسخرت الممثلة في منشور آخر من شخص في كاليفورنيا يضع كمامة خلال مرحلة جائحة «كوفيد-19».
كما أثارت الجدل من خلال اعتماد «بوب بوب بيب» (boop/bop/beep) كضمائر في صفحاتها عبر منصات التواصل، في خطوة اعتبرها منتقدوها بمثابة انتقاد للأشخاص المتحولين جنسيا.
وأكدت كارانو في بيان الثلاثاء أنها «لم تستخدم مطلقا لغة عدوانية»، مشددة على أن منشوراتها تهدف إلى «حض الناس على التفكير» ونُشرَت «باحترام وبأسلوب فكاهي».
وأوضحت الدعوى أن الممثلة لم تستفد من المرونة نفسها في حرية التعبير على غرار بعض زملائها الذكور، وأشارت منصة «إكس» إلى أن قضية الممثلة تشكل «التزاما بحرية التعبير»، وأوضحت المنصة في رسالة رسمية الثلاثاء «نحن فخورون بتوفير دعم مالي لدعوى جينا كارانو».
تعليقات