Atwasat

معرض بريطاني يعيد الحياة لدمى «سبيتينغ إيمدج» الساخرة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 30 سبتمبر 2023, 04:19 مساء
alwasat radio

يشكّل معرض يقام اعتباراً من السبت في جامعة كامبريدج تحيةً لروح الدعابة اللاذعة التي ميّزت برنامج الدمى البريطاني الساخر «سبيتينغ إيمدج»، مُلهم عدد كبير من الأعمال التلفزيونية المماثلة في مختلف أنحاء العالم، ومنها «ليه غينيول دو لينفو» في فرنسا، والبرنامج الذي ابتكره بيتر فلوك وروجر لو كان يستقطب في ذروة نجاحه 15 مليون مشاهد كل أسبوع على قناة «آي تي في».

واظب «سبيتينغ إيمدج» مدى 12 عاماً، بين 1984 و1996، على تجسيد المسؤولين السياسيين بطريقة كاريكاتورية بواسطة الدمى المتحركة، واستهدف أيضاً الرياضيين والفنانين، ولم يوفّر حتى شخصيات العائلة المالكة، وفقا لوكالة «فرانس برس».

ومن بين الشخصيات التي درج «سبيتينغ إيمدج» على استهدافها تكراراً رئيس الوزراء السابق جون ميجور المنتمي إلى حزب المحافظين، وكان البرنامج يجسّده في مشاهد توحي بحياة يومية مملّة، كما في حلقة شهيرة يظهر فيها يأكل البازلاء مع زوجته نورما.

دمية تاتشر قوية كالأصل
وكذلك مارغريت تاتشر التي شغلت مقر رئاسة الحكومة في «داونينغ ستريت» قبل ميجور، التي لم تكن تكن تكترث كثيراً بالدمية المخصصة لها، إذ كانت تصوّرها امرأة قوية، محاطة بمجموعة من الوزراء الذكور، جميعهم ضعفاء ويتصرفون بطريقة خرقاء.

الفنانة هناء يوسف الدالي وإبداع التشكيل وصنع الدمى
سالسبورغ مهد خيوط مسرح الدمى
إيطالي ثمانيني يكشف شغفه بمسرح الدمى منذ الأربعينات

وكانت الدمية التي تمثّل الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان تُظهره وكأنه أحمق يكاد يتسبب باندلاع حرب نووية، في حين كان رمز المطرقة والمنجل الشيوعي بادياً على رأس آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشيف، بدلاً من الوحمة التي تشكّل علامته الفارق في الواقع.

وقال جون لويد الذي كان ينتج البرنامج «التقيت به ذات مرة وكان رجلاً طويل القامة ووسيماً إلى حد ما، في حين كانت الدمية التي تجسّده قصيرة ورمادية ومملة، لم تكن تشبهه ولكنها كانت تعكس نوعاً ما طبيعته».

ولاحظ مديرعلى المعرض كريس بيرجيس أن البرنامج كان يجمع بنجاح «بين السياسة ويوميات الحياة والفوضى والسريالية والسخرية، لقد كان أكثر الأعمال الساخرة شعبية على الإطلاق»، ورأى أن نجاحه يكمن خصوصاً في موهبة كاتبَيه على اختيار شخص يُعدّ عادياً وأن يجد في أنفه أو في عينيه ما يحول دون أن يأخذه المُشاهِد «على محمل الجد مجدداً»، 

أول من جسّد إليزابيث كاريكاتورياً 
وكثيراً ما اتُهم البرنامج بتجاوز الحدود، وخصوصاً عندما كان يستهدف العائلة المالكة، وتحديداً الملكة إليزابيث الثانية، وذكّر جون لويد بأن «أحداً من قَبل لم يكن جسّد كاريكاتورياً العائلة المالكة بشكل مباشر وثلاثي الأبعاد، وخصوصاً الملكة»، لكنه شدّد على أن الطريقة التي كان البرنامج يجسّد بها العائلة المالكة كانت تُظهر إليزابيث الثانية على أنها «البطلة»، وكانت تبدو «لطيفة ومتزنة وتتمتع بروح ليبرالية».

واعتبر أن المملكة المتحدة تبدو منقسمة جداً اليوم، في شأن البريكست مثلاً، كما كان المجتمع البريطاني في ثمانينات القرن العشرين، وخصوصاً في ما يتعلق بسياسات حكومة مارغريت تاتشر المحافظة.

ولاحظ أن «الناس اليوم يسارعون إلى الانحياز لأحد الجانبين»، معيداً ذلك جزئياً «إلى عدم وجود ما يكفي من السخرية على شاشة التلفزيون»، وشدّد على أن «سبيتينغ إيمدج» تمكّن من فرض نفسه في خضمّ نقاش عام كان يتسم بالتشنج أحياناً، ومن إضحاك الناس.

ويضمّ المعرض في كامبريدج بعض الدمى، مع أن معظمها بيعَ في مزاد قبل أكثر من 20 عاماً، لكنه يشمل كذلك نصوص سيناريو أصلية ورسوماً ورسائل شكاوى كان يتلقاها البرنامج.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
وفاة الفنان المصري أشرف عبدالغفور في حادث سير
وفاة الفنان المصري أشرف عبدالغفور في حادث سير
الفيلم السوداني «وداعا جوليا» يحقق أعلى إيرادات لفيلم عربي في مصر
الفيلم السوداني «وداعا جوليا» يحقق أعلى إيرادات لفيلم عربي في مصر
فيلم عن جولة بيونسيه «رينيسانس» يتصدر شباك التذاكر في أميركا الشمالية
فيلم عن جولة بيونسيه «رينيسانس» يتصدر شباك التذاكر في أميركا ...
في غزة منذ 14 عاما
في غزة منذ 14 عاما
فرقة «كيس» الأميركية تعتمد صورا رقمية لأعضائها
فرقة «كيس» الأميركية تعتمد صورا رقمية لأعضائها
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم