يُختَتَم، مساء اليوم الأربعاء، في باريس مزاد علني على المجموعة الفنية العائدة إلى الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، بعدما وصلت إيرادتها الثلاثاء إلى 1,3 مليون يورو في «صالة غصّت بهواة الجمع والفضوليين».
وقال المسؤول عن المزاد من دار «أدير» دافيد توردمان إن «هذه المجموعة هي مفاجأة كبيرة نظراً لأهمية الأعمال التي جمعها جيرار دوبارديو على مدى أكثر من أربعين عاماً»، وأضاف «أن دوبارديو قرّر الاستغناء عن أكثر من 250 قطعة من مجموعته الفنية التي تضم أعمالاً لأكبر فناني الفرن العشرين، في خطوة ترمي إلى «التخفيف من عبئها قليلاً» عليه. وفقًا لوكالة «فرانس برس».
- مزاد في باريس لمقتنيات فنية خاصة بالممثل الفرنسي دوبارديو
- تدشين مركز دوبارديو الثقافي في سارانسك
وتهافت الآلاف للاطلاع على المجموعة التي عرضت لثلاثة أيام في ثلاث قاعات من مركز «أوتيل دروو» للمزادات في باريس.
وفي اليوم الأول من المزاد، الثلاثاء، بيعت منحوتة برونزية مطلية بالزنجار الأسود لأوغست رودان بعنوان «باولو وفرانشيسكا»، تتوافر منها 12 نسخة، بمبلغ 83,200 يورو (شاملاً الرسوم)، أي بأعلى من السعر المخمّن.
وبيعت منحوتة لزادكين من عام 1922 بعنوان «المرأة الراكعة» بعد مزايدة محتدمة، وبلغ ثمنها النهائي 104960 يورو شاملاً الرسوم، علماً أنها كانت مقدّرة بثمانين ألف يورو حدًا أقصى، ووصل سعر لوحة الغواش والحبر لألكسندر كالدر «شروق الشمس» إلى 92160 يورو مع الرسوم، متجاوزاً بذلك التخمينات.
وتضم المجموعة أعمالاً برونزية لرودان، الفنان الذي جسّده دوبارديو في عمل سينمائي إلى جانب إيزابيل أدجاني، وخمسة أعمال فنية لكالدر ولوحة لهانس هارتونغ، ويُتوقّع أن تُباع هذه القطع، بثلاثة إلى خمسة ملايين يورو.
صاحب المجموعة متهم بالاعتداء الجنسي
ووُجهت لنجم فيلم «سيرانو دو بيرجوراك»، تهمة «الاغتصاب» و«الاعتداء الجنسي» منذ ديسمبر 2020، بعد اتهامات من الممثلة شارلوت أرنو، التي قالت إنها تعرضت للاغتصاب في أغسطس 2018 مرتين من النجم الفرنسي في منزله الباريسي، حين كانت تبلغ 22 عاماً.
ولهذه الأسباب، استُبعد في مايو من الترويج لفيلم «اومامي»، أحدث عمل يظهر فيه الممثل الفرنسي.
وقال مسؤول الدار في وقت سابق عن المزاد وجيرارد «لا توجد لوحات معلّقة على الجدران، هو يعيش معها، ثمة أكوام من الأعمال مكدسة إلى جانب الجدران»، وأضاف «آمل أن يميز الناس بين المسائل القانونية ونوعية هذه المجموعة الفنية».
تعليقات