استقر وزراء ثقافة العالم الإسلامي، في ختام اجتماع المؤتمر المنعقد بالدوحة،الثلاثاء، على اختيار مدينة الخليل الفلسطينية عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2026.
جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي تعقده منظمة الإيسيسكو، وتستضيفه دولة قطر، تحت شعار «نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي»، بحضور عدد كبير من وزراء الثقافة، ووفود الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وممثلي مجموعة من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في المجالات الثقافية، بحسب وكالة الأنباء القطرية «قنا».
تسليط الضوء على مدينة الخليل
وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف إن «اتخاذ مثل هذا القرار له أهمية كبيرة، لأنه يعني أن العالم الإسلامي وباعتبار الخليل عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2026، سيقوم بتركيز جهده بالعمل الثقافي في المدينة المقدسة»،وأضاف أنه «سيجري خلال ذلك تقديم برامج وخطط ورؤى تعزز الهوية الإسلامية في المدينة وتحارب كل سياسات المحو والإزالة والاستبدال والإحلال التي تحاول سلطات الاحتلال إقامتها في هذه المدينة، التي شهدت أحداثاً تاريخية ووطنية هامة في تاريخ وعينا الفلسطيني وتاريخ الأمتين العربية والإسلامية».
ويذكر أن القدس كانت عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2019 وعاصمة للثقافة العربية عام 2009، وكانت بيت لحم عاصمة للثقافة العربية عام 2020.
تشكيل مكتب مؤتمر وزراء ثقافة العالم الإسلامي
وجرى خلال المؤتمر، تشكيل مكتب المؤتمر في دورته المقبلة التي تمتدّ على مدى عامي 2024 - 2025، إذ تسلمت قطر الرئاسة من تونس، التي ستتولى مقرّر المجلس، ودولة السنغال نائباً للرئيس.
وقال وزير الثقافة القطري ورئيس المؤتمر الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني خلال الافتتاح، «إن انعقاد هذا المؤتمر جاء بعد أن كانت الدوحة قبل سنتين عاصمة للثقافة الإسلامية، وترجمت حينها ما تزخر به من ثراء ثقافي، باعتبارها أرضاً للحوار وملتقى للثقافات».
- «إيسيسكو» تعزي ليبيا.. وتؤجل احتفالية بنغازي عاصمة للثقافة 2023 إلى حين إشعار آخر
- ليبيا تشارك في انطلاق فعاليات «نواكشوط عاصمة الثقافة الإسلامية»
- ليبيا تشارك في اختتام تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الإسلامية
ودعا وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، في ختام المؤتمر، إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات ومبادرات عملية لزيادة التشجيع على الإبداع الثقافي وتجديد الصناعات الثقافية، وتيسير الاستفادة الرشيدة من منتجات التقدم التكنولوجي وآلياته، في إطار الحفاظ على الهوية الثقافية في العالم الإسلامي، وتثمين المعارف التقليدية والقيم الإيجابية السامية التي تميزنا، مع الاستفادة من التجارب الناجحة والمبادرات الثقافية الرائدة.
وأشاد المدير العام للإيسيسكو د. سالم بن محمد المالك، «باستضافة قطر لهذا الحدث الثقافي»، وأكد أن منظمة الإيسيسكو «تنهض بواجبها في العمل الثقافي، باعتبار الثقافة ليست مجرد هوية أو وسم تمييز اجتماعي، بقدر ما هي نبض الشعوب للإسهام في ركب الحضارة».
وأصدر المؤتمر بياناً تضامنياً مع ليبيا والمغرب في مواجهة الحوز والعاصفة دانيال، مؤكدين استعداد الدول المشاركة لتوفير كافة الإمكانات والمساعدات اللازمة للدولتين.
تعليقات