قال المخرج الليبي أسامة رزق إن الهدف من تقديم الجزء الثاني من مسلسل «السرايا» هو التعريف بأحداث حقبة مهمة من تاريخ ليبيا تخلو المكتبة الدرامية من أي أعمال تتحدث عنها.

ويستعرض المسلسل أهم أحداث حقبة تعود إلى 200 عام مضت، وهي الفترة التي تولت فيها عائلة القرمانلي حكم طرابلس في ملحمة تاريخية، وفق «سكاي نيوز عربية».

إذ يُسلّط هذا الجزء من المسلسل الضوء على الصراع بين ليبيا والولايات المتحدة، ويجسد حرب السنوات الأربع التي وقعت خلال الفترة بين 1801 و1805، والتي انتهت بحرق سفينة فيلادلفيا بعد أسرها، ويكشف أيضا الصراع الذي حدث بين أبناء يوسف باشا القرمانلي على حكم طرابلس، في قالب درامي شيق يجمع بين السياسة والتاريخ والرومانسية.

- مواعيد بث برامج قناة الوسط «WTV» في رمضان

ويقول رزق إن صنّاع العمل يسردون الأحداث التي وقعت في هذه الفترة بشكل أوسع عمّا تم تناوله في الجزء الأول من المسلسل، في إطار يجذب الليبيين الذين لا يعرفون كثيرًا عن تلك الفترة الحية من تاريخ بلادهم.

وتدور أحداث الجزء الأول حول صراع أبناء علي باشا القرمانلي على حكم إيالة طرابلس، وانتهت هذه الصراعات بوصول ابنه يوسف إلى سدة حكم إيالة طرابلس.

فترة حكم عائلة القرمانلي
وأوضح المخرج أنه كان من الصعب تقديم كل الأحداث التي وقعت في فترة حكم يوسف باشا حتى انتهاء فترة حكم عائلة القرمانلي في 1935، في 10 أو 15 حلقة فقط، لذا قرروا تناول سنين محددة منها باعتبارها ثرية بالمعلومات التاريخية التي أسهمت في تشكيل الدولة الليبية.

وأشار رزق إلى أن أحد أهم ما يناقشه المسلسل هو دهاء وقوة يوسف باشا سليل عائلة القرمانلي، وذكاؤه في التعامل مع الدول العظمى، مثل الولايات المتحدة، بريطانيا، الدنمارك، النرويج، فرنسا، السويد، في الوقت الذي كانت فيه مدينة طرابلس إيالة صغيرة، لكنه تمكن من رفع مكانتها بين هذه دول العالم الكبرى، حتى أصبحت مدركية لهيبة هذه الإيالة.

وتتنوع أحداث المسلسل، إذ يتداخل فيها العديد من الأحداث والقصص الاجتماعية، والرومانسية المرتبطة بالواقع الليبي في هذه الفترة، لكن الجزء الأكبر من الأحداث مرتبط بفترة الحرب مع أميركا.

المخرج أسامة رزق
مخرج ليبي، ولد يوم 13 فبراير 1981 في العاصمة الليبية طرابلس، حصل على الماجستير في علوم التلفزيون والسينما من جامعة بيلجي إسطنبول العام 2018، وأخرج عددًا من الأعمال الدرامية، كما عمل في مجالي البرامج التلفزيونية والإعلانات التجارية.