Atwasat

«تشكيل وتشفير».. كتاب يبحث ظاهرة «رقص المهرجانات» في مصر

القاهرة - بوابة الوسط: السيد سعد الدين الأربعاء 22 مارس 2023, 03:19 مساء
WTV_Frequency

تشهد أكاديمية الفنون الإعلامية في مدينة كولن الألمانية غدا الخميس حفل توقيع كتاب «تشكيل وتشفير: عن رقص المهرجانات في مصر» للباحثة هند البلعوطي، والكتاب رحلة في عالم فن «المهرجانات» الرائج وسط الشباب في مصر، وهو بحث متعمق في الظاهرة دون الاكتفاء بالجانب النظري.

ليس رقصا شرقيا
في البداية توضح الباحثة أن رقص المهرجانات ليس رقصا شرقيا، وليس اقتباسا مباشرا من رقص الشارع، بل خليطا جديدا ابتكره ممارسوه الأصليون، يعتمد على قدرة كل ممارس على إضافة حركات جديدة ومتغيرة تتماشى مع كلمات  الأغنية وإيقاع الموسيقى، وقد تتأثر هذه الإضافات في بعض الأحيان بالأحداث اليومية وطبيعة مكان عيش الممارس.

وسعت هند، في كتابها، إلى نقل أصوات مجموعة من راقصي المهرجانات المحترفين، لتأخذهم إلى عالم فن الرقص المعاصر في مصر والعالم، كما مكنتها تجربتها الشخصية مع هذا العالم من الابتعاد عن النظرة النمطية لهذه الظاهرة.

فن سريع التطور
وترى الباحثة أن أسلوب رقص المهرجانات يتطور كل يوم عن سابقه، وصار يتأثر بشدة بثقافة «الهيب هوب» و«البريك دانس» والرقص «الشعبي التقليدي» أو الذي يطلق عليه «البلدي»، لكنها في النهاية «ليست أغاني الطبقة المتوسطة»، كما أن مؤديها لا يحصلون على مساحة للظهور على الفضائيات أو وسائل الاتصال المعروفة.

وتشير هند إلى أن فناني المهرجانات لم يهتموا بتكنيك الصوت أو الحركة، أو بالسير على نمط معين، وهنا جاءت انتقادات المجتمع الذي يرى أن موسيقى أو رقص «المهرجانات» هي لغة خاصة بصانعيها وممارسيها الأصليين فقط.

الحظر ليس حلا
وأما بخصوص الانتقادات حول وجود معانٍ سلبية في أغاني «المهرجانات» مثل ترويج العنف ضد المرأة، ترى الباحثة أن نقد الموسيقى التي تحتوي على عنف أو كراهية أو تمييز بين الجنسين أمر مطلوب، لكن يجب أن يكون النقد عادلا، ولا يقتصر على فن معين بناءً على الطبقة التي ينتمي إليها صُناعه.

الرقص بالسكين
طقوس الرقص في «المهرجانات» كثيرة لكن أبرزها هو الحركات المتسقة بالسكين، وقد تعلمتها شهد محمد، 16 سنة، من أخيها الأكبر «تلك الحركات»، وفي الأفراح تشاهد الشباب وهم يرقصون بـ«الأسلحة البيضاء» لمحاولة تعلم «لقطة» منهم، وتضمَّن الكتاب ملحقا مصورا لحركات رقص المهرجانات، على ورق «كلك» يمكن رؤيتها متحركة عبر شريحة «نيغاتيف».

وتقول شهد، في حديثها إلى الباحثة، «كل أغنية تدفع للتمايل معها»، مضيفة «حتى لو أغنية كلاسيكية لأم كلثوم إنتي هترقصي عليها شعبي عشان إنتي حابة الموضوع.. أنا أحب هذا الرقص للغاية وأريد الاستمرار في ممارسته».

نظرة المجتمع
ولا تختلف قصة آلاء محمد، 17 عاما، عن شهد كثيرا فقد تعلمت أيضا رقص «المهرجانات» من أقاربها الشباب، حيث أصبحت مولعة بأنواعه المختلفة.

وعن نظرة المجتمع، تقول آلاء، إن الأجيال الكبيرة ترى فيه نوعا من «قلة الأدب» وغياب الحياء، لكن مع شرائح أصغر في السن يكون تقبل هذا النوع من الفن أكثر سهولة.

طاقة في كل أغنية
وبدأ بهاء السيد، 23 سنة، في أداء رقصات المهرجانات في الشارع منذ سن صغيرة، وخلال متابعته حركات الشباب الذين كانوا سببا في نمو هذا الشغف داخله.

ويوضح السيد، في حديثه، أن كل رقصة تعطي «باور (طاقة)» معينة للمؤدي، كما يختلف الرقص إن كان فرديا وسط دائرة من المحتفلين في فرح ما، أو الرقص في مجموعات، وهنا قد يظهر بعض التنافس أو التشاحن، الذي يسعى إلى تجنبه في الأخير «لأنه يحب تجنب المشكلات».

وكتاب رقص المهرجانات باللغتين العربية والإنجليزية أعدته الباحثة هند البلعوطي عن رسالة علمية حصلت بموجبها على الماجستير من أكاديمية الفنون الإعلامية بمدينة كولن الألمانية العام 2021، أشرف على الرسالة البروفيسورة ليلان هابيرير والبروفيسور فيّل كولنز.

غلاف كتاب «تشكيل وتشغير عن رقص المهرجانات في مصر» (الوسط)
غلاف كتاب «تشكيل وتشغير عن رقص المهرجانات في مصر» (الوسط)
كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر للصحفيين
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر ...
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في ...
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم