- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- الجمعة 26 / أبريل / 2024|
أقيمت بمدرج القبة الفلكية، الثلاثاء، ندوة أدبية نظمتها الجمعية الليبية للآداب والفنون، تناولت كتاب «الثورة الليبية.. مساهمة في تحليل جذور الصراع وتداعياته» لمؤلفه الدكتور مصطفى التير.
أدار الندوة الكاتب مفتاح قناو بمشاركة الكتاب، يوسف الغزال، والدكتورة فاطمة غندور، والدكتور إلياس الباروني، وإبراهيم احميدان، ورضا بن موسى، حيث تناولت ورقاتهم النقاط الرئيسية التي ينهض عليها الكتاب ورؤية مؤلفه للعوامل المحركة لثورة فبراير.
مرحلة الانقلابات
أوضح الكاتب يوسف الغزال أن الكاتب كان شاهدا على عصره فتناول كل التفاصيل الجديرة بالذكر، كما أن اختياره للعنوان «الثورة الليبية» جاء على خلفية عدم اقتناعه بأن ما حدث في سبتمبر 1969 كان ثورة، واصفا ما سبقها في العراق سنة 1936 والسودان منتصف الستينيات ومصر 1952 كونها مرحلة الانقلابات العسكرية.
وأضاف أن التير حلل فكريا حالة التململ في المجتمع التي جاءت بعد استفراد النظام الحاكم بالسلطة وتمكنه من بناء جدار الخوف، وبذلك فإن مكاسب الثورات أنها حققت نوعا من حرية الفكر دون النظر إلى الأيديولوجيا أو سلطة توجه.
وأشارت الدكتورة فاطمة غندور إلى أن معطى القبيلة الذي تطرق إليه المؤلف لم يعد يمثل ركيزة مؤثرة، فهي غائبة مثلا في مشكلة انتشار السلاح، وأن فاعليتها باتت محصورة في نطاق ضيق.
ومن جانب آخر، نوهت فاطمة إلى إغفال الكتاب جزءا من أدبيات الثورة، وهي رسوم الكاريكاتير والعبارات المكتوبة على الجدران والتي استمرت إلى ما بعد 2012، ومن ضمن النقاط كذلك ورود أدوار المرأة في مواطن بسيطة مع أن وجودها كان فاعلا في الساحات والميادين إبان الثورة.
- ندوة حول كتاب لـ«مصطفى التير» بدار الفقيه حسن
وعقب الدكتور إلياس الباروني على استخدام مفردة «ميليشيات»، منوها بأن بروزها لم يكن في البدايات، بل جاء مع من أسماها الثورة المضادة بدءا من العام 2014، ويرى أن إشارته إلى القواعد الأجنبية تأتي ارتباطا بالعهد الملكي، في حين أن وجودها كان سابقا لفترة الاستقلال.
إعلام حكومي
وفيما يتعلق بالجانب الدعائي للنظام السابق المشار إليه في الكتاب، يسوق الكاتب إبراهيم احميدان ما ضمنه الدكتور مصطفى في كون الإعلام الحكومي الذي كان يحتكر المشهد الإعلامي وحده يقدم المرحبين بالقذافي باعتبارهم ممثلين وحيدين للقبيلة، وهذه صورة غير حقيقية، فهؤلاء لم يكونوا سوى جزء من القبيلة ويمثلون الشريحة المؤيدة لسياساته، والمستعدة لتنفيذ أوامره، لكن شرائح أخرى لم ترحب بالبرنامج الجديد ووجدته غير قابل للتنفيذ، ومخالفا للدين الإسلامي الذي يجعل المسؤولية والمساءلة فرديتين لا جماعيتين.
وسجل الكاتب رضا بن موسى في ملاحظاته محاولة الكاتب تطوير فهم عميق لما حدث يساعد على رسم صورة واقعية للثورة الليبية عبر الاهتمام بمكوناتها المتعددة، والتي جاءت بعد فشل الأنظمة الشمولية في توسيع مجال المشاركة الديمقراطية والذي كان من الممكن أن يحقق شرعية وجودها على رأس الدولة.
وبتعدد مسميات تلك الأنظمة، حسب رأي بن موسى من جماهيرية وشعبية وتبجحها في الحفاظ على السيادة الوطنية ظل اقتصادها مرهونا بالرأسمالية العالمية ووضعها دائما في حالة تبعية.
تعليقات