نعى شعراء وكتاب ومواطنون من مختلف مدن ومناطق ليبيا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الشاعر حسن بودردية العبيدي، الذي توفي اليوم الأربعاء في منطقة عين مارة 35 كيلومترا غرب مدينة درنة، إثر مرض لم يمهله طويلا.

وعرف الشاعر الشعبي حسن علي بودردية بحضوره الوطني كصوت للمصالحة والسلام، حيث لم يفت أي مناسبة أو لقاء إلا وحث في قصائده الليبيين على التسامح والتصالح ونبذ الخلافات.

شاعر المصالحة والسلام
وكتب الشاعر مصطفى الطرابلسي ناعيا بودردية: «رحل حسن بودردية الشاعر الوطني الذي لم تفارق كلمات التصالح والتسامح بين الليبيين قصائده في كل محفل ومجمع، مناجيا حملة السلاح بالأطفال والشيوخ والوطن، وظل دوما واعيا بدور الكلمة الطيبة التي ترأب الصدع، وتداوي الجراح، منكرا الحزازات القبلية التي أدمت الوطن، وكبلته بسلاسل التخلف والردى»، مضيفا: «في كل مرة حين يفقد الوطن كلمة وقلما صادقا، تتعمق جراح الفقد، ونحس بالألم الماكث فينا لدوام هذه الغمامة التي حجبت كل أفق مبين، رحمات الله تتنزل على مثواك الأخير، وعوض الله فيك الوطن خيرا وصلحا وسلاما».

أما الأكاديمي صلاح أبوالخير فقد وصف الشاعر حسن بودردية بأنه «لم يكن فقط شاعرا ملتزما بل كان مصلحا اجتماعيا، يناضل لترسيخ القيم الاجتماعية وكان ليبيا وطنيا مخلصا، لم تستقطبه الانتماءات الضيقة الموقتة. وظف شعره لرأب الصدع وتليين القلوب وتقريب المشارب رحمه الله وغفر له».

ونشر عدد من الليبيين رسائل رثاء للفقيد الراحل عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرين بالقصائد التي ألقاها الشاعر حسن بودردية العبيدي خلال الأشهر الأخيرة.