صدر حديثًا كتاب «شريعة الإنسان» للكاتب الليبي تازر، الصادر عن دار «أوستن ماكولي البريطانية»، وهو الكتاب الذي اعتبره مصدر فخره وابتلائه وفاتحة مؤلفاته.

وتازر صحفي ليبي سبق أن اختُطف من قبل إحدى الميليشيات في طرابلس، في نوفمبر 2016، قبل أن يغادر البلاد ويحصل على اللجوء في ألمانيا.

الهوية وعوامل الأزمة الحالية
يتحدث الكاتب عن مؤلفه الجديد باعتباره «ردًا لدين ورثه عن مثقفات ومثقفي البلد»، واصفًا إياه بـ«دين المهموم بحال البلد، وحال نفسه لتفسير ما يلم بالجميع ومحاولة علاج العلة»، لذلك يعتبره «سيرًا متعثرًا واستكمالًا متواضعًا لشأن ندر البت فيه بحثيًا وهو: الهوية وعوامل الأزمة الحالية».

يقول الكاتب: «راجعت ما كتبته اليوم في مقهى عام، وحدي، وهي المرة الأولى التي أقرأه كاملًا منذ الانتهاء منه حين كان عمري 23 سنة، دهشت أولًا من طولة لساني وكنت أبتسم وحدي لمدى السخرية والجرأة فيه التي لا يجاريهما سوى كثرة المراجع والهوامش وجدية البحث».

يعتقد الكاتب أن رعونته غلبته فصرح بأن موضوعات الكتاب «لم يتطرق لها في مؤلفات خلال السنوات العشر الماضية في ليبيا، وهي تتعدد بين نقاش وتفكيك لمفاهيم: الجنس، الدين، العادات، السياسة، الحرب، الثورة، المجتمع المدني».

- اختفاء صحفي ليبي في مدينة طرابلس

تأريخ لأحداث الثورة وتجربة المجتمع المدني المتعثرة
ويشير إلى أن الكتاب «يُؤرِّخ لأحداث الثورة والأزمة الراهنة من وجهة نظر شابة تشمل تجربة المجتمع المدني المتعثرة»، لافتًا إلى أن «هذا الكتاب هو دليل لهذا الجيل والمهمومين بأمر البلد، ونحن ندخل في عام جديد وخصوصًا شهر ذكرى الثورة فبراير».

ويعتبر الكتاب «بحثًا اجتماعيًا ونبشًا في التاريخ ومواجهة لأنفسنا»، متابعًا: «كنت علمت أن الشكر في اللغة ليس بقول شكرًا، وإنما تسخير الفعل في خدمة المشكور.. و(شريعة الإنسان) هي شكري المتأخر ليكم».

وسبق أن نشرت «بوابة الوسط» مقالات لتازر، الذي سبق له العمل أيضًا في إحدى القنوات الفضائية التليفزيونية الليبية، وهو عضو في جمعية «تنوير» وهي حركة شبابية تهتم بالكتَّاب والقراءة.