الفنانة إنها الرسامة «الكِنداكة» في انتقاء مواضيع فنها! وكندانة مثلما عرفت من موضوع عنها قالت فيه لجريدة الدستور المصرية، إنها كلمة نوبية تعني المرأة الملكة. فكانت بالفعل ملكة في انتقاء عنوان معرضها الذي تزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وضم عددا من لوحات زيتية تدور «كنداكات» جميلات قويات، من مختلف الفئات في مراحل العمر كافة. قدمت بورتريهات بلمسات فنية بارعة لسيدات وفتيات من عامة الشعب، فكانت ملامحهن ملكات، وكيف لا يكن كذلك وهن من نسل الملكة نفرتيتي صاحبة العينين الكحيلتين الساحرتين.

 معارض الفنانة فاطمة حسن الملكية 
كنا اتفقنا في قسم الثقافة والفن، بهذه البوابة، أن نتناول مبدعات الفن التشكيلي العربيات، أسوة بالعديدات من الفنانات الليبيات، وبالطبع يتعين أن نستهل سلسلة الفنانات التشكيليات العربيات بمصر، فهن بالإضافة إلى نضج وخصوبة وانتشار إنتاجهن،الرائدات في هذا المجال، ولحسن حظي أنني واكبت، خلال شبابي، بعضهن، أذكر منهن الفنانات: عفت ناجي (1905-1994)، ومارجريت نخلة (1908-1979)، وتحية حليم وزينب عبدالحميد، اللتين ولدتا 1919 ورحلتا عنا على التوالي عامي 2002 و2003 وغيرهن كثيرات.

فنانات أسهمن في النقوش الفرعونية
إن الإبداع التشكيلي في مصر، موغل في القدم، وإنني لا أشك أبدا أن ثمة فنانات أسهمن في النقوش الفرعونية، وإن كنت لا أجزم، لأنه لم تصادفني معلومة تؤكد ذلك، غير أن علماء التاريخ الفرعوني بالتأكيد يستطيعون الإجابة عن مثل هذه الأسئلة.

كثيرات هن الفنانات المصريات، ومن الصعب جدا أن نتناولهن جميعا، ولعل تصادف المرء وقت خروج طالبات كلية الفنون الجميلة في حي الزمالك، يبهج المهتم ويبشره بكنداكات يصعب حصرهن، فمصر كانت وستظل ولادة.

المعلومات عن (الملكات) غالبا لا يعثر عليها الباحث بسهولة، فتواريخ الميلاد من أسرار الملكات بمختلف توصيفهن! ولذلك لا ينبغي لنا لا نبحث ولا نسأل عنه، ولكن بمقدورنا أن نقدم صفحتها (الفيسبوكية) فيستطيع المهتم أن يتصل ويسأل عما يريد.

الفنانة «فاطمة حسن » تخرجت في كلية التربية الفنية، جامعة حلوان، وأصبحت الآن رسامة بمؤسسة «أخبار اليوم»، ومجلة «صباح الخير». شاركت في عديد المعارض الجماعية، وأقامت معارض عديدة خاصة بها تحت مسميات عديدة.

 عن لوحتها (الحب كله) التي شاركت بها في الدورة 42 من المعرض العام بدار الأوبرا.. وهي التي اخرناها لعنوان موضوعنا هذا، تقول أنها اختارت هذا العنوان بسبب رسمها الورود بأعلى اللوحه لتبدو بمثابة فساتين ملونه ومنقوشة .

واشارت الفنانة فاطمة الي انها رسمت الورود بمنظور عين الطائر والألوان الاكريليك واعتمدت اكثر على اللون الأحمر لانه يعطي روحا وبهجة للورد.. حتى أن ضربات الفرشة تمت بحرية اكثر من الأول وفيها تلخيص لشكل الورد البلدي..

 الوجع يمكن أن يخلق فنانا مبدعا 
ولعلني إن اقتبست لكم قولا لها، سوف يختصر الكثير مما يتعين أن يقال، ومما يدفعنا أن نبحث عن إبداع روحها الخلاقة، فهي القائلة في أحد حواراتها «الوجع يمكن أن يخلق فنانا مبدعا»، وإن كنت ممن يؤمنون أن الإحساس المرهف، كالذي يتضح لنا من ألوانها، وانسياب ريشتها هو الإبداع الحقيقي.

الفنانة فاطمة حسن متعددة المواهب