تقيم وكالة «فرانس برس» مزادا على 200 صورة من أرشيفها، تجسد أحداثاً ومناسبات مهمة، منها حرب 1870 وتحرير باريس والنطحة التي وجهها لاعب كرة القدم زين الدين زيدان لأحد اللاعبين الإيطاليين وحريق كاتدرائية نوتردام.

وللمرة الأولى في تاريخها الطويل، تطرح الوكالة العريقة ثلاثة منتجات بتكنولوجيا «إن إف تي» (اختصار للعبارة الإنجليزية «Non - Fungible Token»، ومعناها «الرموز غير القابلة للاستبدال»).

ويُنظم المزاد، 5 نوفمبر، مع نهاية معرض «دو لارجانتيك أ ليكونيك» («من الفضي إلى الأيقوني») الذي ينطلق الأربعاء ويُقام في صالة عرض «إيليا آرت غاليري» في باريس. وستقام المزادات في الموقع مباشرة وعبر الإنترنت (drouot.com).

- نجل محمد أمين يفرج عن «كنز» الملكة إليزابيث الثانية

وهذه المرة الثانية التي تطرح فيها وكالة «فرانس برس» صوراً لها في مزاد. ففي العام الفائت، بلغ إجمالي المبيعات 297 ألف يورو، من بينها 15600 يورو حققتها صورة للفنان الفرنسي الشهير سيرج غانسبور وهو يحرق ورقة نقدية من فئة 500 فرنك عام 1984.

ونقل بيان للوكالة عن مديرة المشاريع الخاصة بالتصوير لدى الوكالة مارييل أود قولها «هذا المزاد يجعلنا نغوص في شعرية الصور الحدثية».

وترتدي صور الوكالة المطروحة للبيع والتي تتميّز باتجاهات الضوء المُعتمدة في بعضها والتقاط عدد منها بالأبيض والأسود والألوان الطاغية في أخرى، طابعاً حدثياً وفنياً في آن فضلاً عن القيمة التاريخية للكثير منها.

 الصور الحديثة
وفيما تمثل الصور الحديثة بين المجموعة المطروحة للبيع عدداً قليلاً، يعود أبرزها إلى ما قبل ستينات القرن الفائت ويعود تاريخ أقدم صورة إلى عام 1871. وتتراوح القيمة التقديرية لهذه الصور بين 300 إلى 400 يورو وبين 800 إلى 1200 يورو.

إضافة إلى هذه الصور، طرحت وكالة «فرانس برس» ثلاثة منتجات رقمية بتكنولوجيا «إن إف تي» (رموز غير قابلة للاستبدال) تمثل صورة للسناتور الأميركي بيرني ساندرز وهو يجلس واضعاً قفازات في يديه (صورة لاقت رواجاً واسعاً عبر مواقع التواصل)، وصورة سيرج غانسبور وهو يحرق الورقة النقدية، وأوّل خبر بثته الوكالة خلال تحرير باريس بتاريخ 20 أغسطس 1944.

وأشارت الوكالة إلى أنّ «ريع المزاد سيخصص لحماية أرشيف التصوير الخاص بالوكالة وإصلاحه».

وصور وكالة «فرانس برس» المطروحة للبيع مجموعة كلها في كتاب «AFP: une épopée photo» لدار نشر «فيشاي».