شهدت دار حسن الفقيه، الثلاثاء، أمسية أدبية تضمنت حلقة نقاش وحفل توقيع كتاب الشاعر عبدالله زاقوب «عمر مسعود.. سيرة فنان»، نظمتها الجمعية الليبية للآداب والفنون، إذ وجهت مديرة الجلسة الكاتبة أسماء الأسطى جملة من الأسئلة حول مادة الكتاب تولى الشاعر الإجابة عنها، تتعلق بسيرة الفنان عمر مسعود الشخصية والفنية والمحيط الذي كون ذائقته الموسيقية.
وأشار زاقوب، في إطار إجابته على الأسئلة، إلى منابت الفنان الراحل المولود بمدينة هون 1934ودخل المدرسة الابتدائية العام 1946، ثم واصل تعليمه بمعهد المعلمين بطرابلس منتصف الخمسينات.
أهازيج ومواسم
وتناول كذلك ملامح البيئة الأسرية التي أسهمت في تكوين شخصية الفنان الراحل، إذ كان والده شيخا في الطريقة العروسة يحفظ الكثير من الأوردة والأذكار والمدائح، وتراكمت بالتالي في ذاكرته تلك الترديدات وتفاعل معها لتصبح فيما بعد جزءا من قاموسه التراثي.
وأضاف أنه تشرب سلسلة من ذخائر الأهازيج التي يرددها سكان المدينة أثناء تأدية أعمالهم المرتبطة بالمواسم، وبالتالي بطقسها التعبيري الخاص، وما ساعده في ذلك ممارسة والده لحرف ارتبطت بتلك الفعاليات إلى جانب مهن أخرى منها عمله حارسا لحطايا النخيل، وإسكافيا، وجمع اللاقبي، وقصابا، والتطبيب بالحجامة.
ومن أسماء هذه المواسم ذكر زاقوب على سبيل المثال «الربيع، الحذاف، دق النوى، الدراجيح، عاشوراء، التزمزيم، المولد، الحضرة.. إلخ»، إضافة إلى ألعاب شعبية شكلت هي الأخرى أثرا فنيا في ذاكرته من خلال خصوصية كل منها.
وتوقف المحاضر عند جملة من المحطات، التي راكمت لدى عمر مسعود عشقه للفن والموسيقى حيث تتلمذ على يد عازفي العود الفنانين علي قدورة وهاشم الهوني، وأقام أول حفل فني العام 1963، كما كتب ولحن أكثر من مئة أغنية ونشيد وقصيدة، عدا كتابته لعشرات المسرحيات والاسكتشات، إضافة لتأسيسه فرقة هون الموسيقية والمسرحية.
وتولي الشاعر عبدالله زاقوب في نهاية المحاضرة توقيع عدد من نسخ كتابه لجمهور الأصدقاء والصحفيين والكتاب.
تعليقات