الموهبة كشجرة الزيتون، أو بدقة أكثر، كشجرة التين، المباركة، التي تنفذ جذورها عبر الأرض وتفتت الصخور، لا تعرف إلا النمو والانتصار والحياة، التين والزيتون شجرتان مباركتان. وأرض بلعون ببنغازي كانت مزرعة كبيرة لأشجار الزيتون. هذه فنانة من تلك الأرض وُلدت وترعرعت ولعبت تحت أشجار تلك المزرعة. عشقت الرسم والتشكيل، فكانت وهي طفلة ترسم فوق طين الأرض، تحت أشجار التين والزيتون، خطوطا تتشابك فتنتج رسما، إبداعا طفوليا يأخذ الألباب.

رسمت مبكرا القصص المصورة 
أيانور عبدالكافي الكوافي، فنانة شابة، عشقت الرسم والتشكيل مبكرا، رسمت القصص المصورة، والكاريكاتير منذ طفولتها وصباها، وعلى الرغم من تحصلها على ليسانس آداب قسم تخطيط تربوي، إلا أن التشكيل تمكن منها، أخذت به منذ طفولتها، وشاركت به في مسابقات ومعارض دولية، وانتبه الرواد إلى موهبتها وشجعوها، شجعها الفنان الراحل محمد مخلوف، فشاركت بإنتاجها عبر قناة ليبية، وحاز أحد برامجها الساخرة الذي نفذته الترتيب الثاني في مسابقة شمال أفريقيا التي أُقيمت بتونس العاصمة.

منطلقة كشهب في سماء الفن
لم ترتح حتى انتقلت إلى القاهرة، ودرست في المعهد الثقافي الروسي وتحصلت على دبلوم في ( الجرافيك والأنيميشن) وشاركت في بعض المعارض الخزفية واللوحات الفنية فتوفقت في بيع بعض لوحاتها إلى أحد فنادق الإمارات العربية المتحدة.

هذه الفنانة، من مواليد بنغازي سنة 1984، تذكروها إنها منطلقة كشهب في سماء الفن، وسوف يشار إلى لوحاتها ورسوماتها طويلا: «هذه هي الفنانة الليبية إسمها أيانور عبد الكافي الكوافي !».