يحتفل النجم المصري الكبير عادل إمام، الثلاثاء، بعيد ميلاده الثاني والثمانين، وهو المولود في مثل هذا اليوم 17 مايو من العام 1940.

وفي فيديو نادر للفنان الملقب بـ«الزعيم» كشف أن الموت فقط هو الذي كان يمنعه عن المسرح في حالة ارتباطه بأي عرض مسرحي، موضحًا في لقاء جمعه بالإعلامية أماني ناشد مطلع الثمانينيات، أن المسرح لا يمكن التغيب عن عروضه بإجازة عرضية، أو مرض أو ميعاد مهم، وأن الموت فقط أو أن يسقط الممثل تمامًا هو السبب الوحيد الذي يمنعه عن العرض، مؤكدًا أن ميعاد لقائه بجمهور من أمتع اللحظات في حياته، ويكون بقمة سعادته.

وعبر النجم المصري عن حبه لمهنة التمثيل وأنه لا يعرف شيئًا سواها، فهو تخرج في كلية الزراعة ولم يعمل يومًا كمهندس زراعي، (ضاحكًا): «تخرجت ممثل زراعي».

وشدد بطل «زهايمر» أنه لم يسع بعد مسرحية «مدرسة المشاغبين» للعمل منفردًا، وإنما موضوع «شاهد ماشفش حاجة» هو الذي دفعه لذلك، كما كان ردًا منه على بعض النقاد الذين قالوا عنه إنه لا يستطيع تحمل بطولة مسرحية منفردًا وظل يقدمها لمدة أربع سنوات.

الميلاد والانطلاقة
ولد عادل محمد إمام محمد بقرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية (شمال القاهرة)، وانتقل إلى حي السيدة زينب وهو صغير حيث كان والده موظفًا بأحد المصانع الحكومية وعاش طفولته وصباه هناك. كان التمثيل هوايته المفضلة في مرحلة الدراسة، شارك في عروض الفرق الجامعية والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية العام 1962 وهو لا يزال طالبًا بالجامعة وكانت الأدوار صغيرة لكنها لفتت الأنظار إلى موهبته كممثل كوميدي.

قدم بعد ذلك مسرحية «أنا وهو وهي» العام 1962 في دور «دسوقي أفندي» وكيل المحامي مع النجم فؤاد المهندس، ثم اشترك في مسرحية «النصابين» العام 1966 على مسرح الحكيم، ومسرحية «البيجامة الحمراء» العام 1967، ثم قدم مسرحية «مدرسة المشاغبين» التي استمر عرضها من العام 1971 إلى 1975 وتعتبر انطلاقته الحقيقية كنجم مسرحي.. ثم مسرحيه «شاهد ماشفش حاجة» واستمر عرضها سبع سنوات، «الواد سيد الشغال» 1985 واستمرت إلى العام 1993، ومسرحية «بودي جارد»، من العام 1999 وأسندت له أدوار البطولة ابتداءً من العام 1972، وأصبح النجم الأول للتليفزيون عندما قدم مسلسلات «دموع في عيون وقحه»، و«أحلام الفتى الطائر»، بحسب موقع «السينما.كوم».

السينما
وعلى مستوى السينما ظهرت موهبته الحقيقية التي بشرت بظهور نجم كوميدي كبير خلال مشاركته الفنان أحمد مظهر بطولة فيلم «لصوص لكن ظرفاء» العام 1968، حيث قدم أوراق اعتماده كنجم واعد في عالم الكوميديا. لكن مرحلة ما بعد النكسة 1967-1972 عطلته قليلا لتولي مهمة النجم الأوحد في ظل الأجواء السياسية والفنية المضطربة فكان يشغل الأدوار الثانية وكان له حضور ملفت إلى أن جاء دوره الحاسم في فيلم «البحث عن فضيحة» العام 1973 مع ميرفت أمين وسمير صبري وكوكبة من قمم الفن في ذلك الوقت شارك معظمهم كضيوف شرف أثبت عادل إمام أنه ودع الأدوار المساعدة ويستعد للنجومية المطلقة وساعد على ذلك انتصار أكتوبر في نفس العام وحالة الانتعاش النفسي للمخرجين والكتاب ومنذ منتصف السبعينيات تصدر عادل إمام البطولة.

وبعد انقطاع لفترة طويلة عن الدراما التليفزيونية تصل إلى 32 عامًا، عاد بثمانية أعمال تليفزيونية عرضت في شهر رمضان في ثمانية أعوام متتالية، بداية من العام 2012 بمسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، و«العراف» العام 2013، ثم «صاحب السعادة» 2014، ثم «أستاذ ورئيس قسم» 2015، فمسلسل «مأمون وشركاءه» 2016، «عفاريت عدلي علام» 2017، و«عوالم خفية» 2018، وأخيرًا «فالنتينو» في رمضان 2020.