يقام في متحف «ماكسي» للفن المعاصر بروما اعتبارًا من، الأربعاء، معرض يشكل «رحلة عبر التاريخ الإيطالي»، يتضمن صورًا التقطتها عدسة الإيطالي جاني بيرينغو غاردين خلال مسيرة مهنية طويلة مستمرة منذ 70 عامًا.
ويضم المعرض الذي يستمر إلى 18 سبتمبر المقبل أكثر من 200 صورة فوتوغرافية بالأبيض والأسود، بعضها لم يُعرض سابقًا، بينها لقطات شوارع ومناظر طبيعية وريبورتاجات وصور لوجوه أشخاص، التقطت كلها بتقنية التصوير الضوئي التقليدي، وفق «فرانس برس».
ويسلط المعرض الذي يحمل عنوان «العين كمهنة» (L'occhio come mestiere) الضوء على المقاربة «الحرفية» لهذا المصور الإنسانوي البالغ حاليًا 91 عامًا، والذي يرفض أي تنقيح لصوره ويتمسك برؤية «واقعية» للحياة اليومية.
نصف قرن
وتشكل الصور المعروضة رحلة عبر أكثر من نصف قرن من تاريخ إيطاليا، منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى اليوم، رصدت فيها كاميرا جاني بيرينغو غاردين قرىً نائية ومدنًا كبيرة، ودخلت مستشفيات الأمراض النفسية، ورافقت جماعات الغجر، وغاصت عالم العمل والعمال.
وقالت أمينة المعرض أليساندرا ماورو للصحفيين إن المعرض يُظهر «تطور النظرة، صورة تلو الأخرى، لتصبح مهنة في ذاتها».
ويعطي المعرض الذي يركز على مكانة الإنسان في الفضاء الاجتماعي، مكان الصدارة لمدينة البندقية التي واكب بيرينغو غاردين نموها بصوره، من ستينيات القرن العشرين حتى «غزو» السفن السياحية العملاقة للبحيرة.
ويقول بيرينغو غاردين المتأثر بفن التصوير الإنسانوي الفرنسي وبالمدرسة الأميركية وهو يحمل رفيقة دربه كاميرا «ليكا»، إنه كان دائمًا «منجذبًا إلى القضايا الاجتماعية».
ويضيف «أعتقد أن الصورة الوثائقية أهم من الصورة التي توصف بأنها فنية، فهي تُظهر شيئًا من المهم إظهاره»، معتبرًا أن «قيمة التصوير الفوتوغرافي تكمن في أنه تسجيل الواقع».
وتكتمل الصور المعروضة بجدار مخصص لاستوديو المصور في ميلانو وآخر مخصص لحوالي 250 كتابا نُشرت خلال مسيرته المهنية الطويلة.
تعليقات