تستقطب غابة شيروود في وسط إنجلترا أفواجًا من الزوّار العراة، أتباع مذهب الطبيعة لدرجة أثارت سخط البعض، والذين يتذكرون كيف كانت مرتعًا لروبن هود كان يسرق فيها الأغنياء لمساعدة الفقراء بحسب الأساطير.
ويتوافد سياح كُثُر على هذه الغابات كل عام، للتمتع بمنظر أشجار البلوط، التي تُعدّ من أقدم الأشجار في أوروبا، والغوص في أجواء مغامرات روبن هود، الشخصية الأسطورية من القرون الوسطى المطارد من شريف نوتنغهام، وفق «فرانس برس».
ويحظى المكان أيضًا بشعبية لدى أتباع مذهب العري، وهو أمر لا يرضي روبرت روبنسون الذي أطلق عريضة إلكترونية تطالب السلطات بالتدخل.
مجموعات من العراة
قال الرجل المقيم في المنطقة في هذه العريضة: «في الآونة الأخيرة، يسير العراة أحيانًا في مجموعات تصل إلى 12 رجلًا»، مضيفًا إن زوجته توقفت عن الركض في الغابة منذ أن قابلت «رجلًا عاريًا يستمتع بوقته في الأدغال».
وينتقد الرجل الترحيب الرسمي الضمني بأتباع مذهب العراة من خلال لافتات تدعوهم إلى ارتداء ملابسهم عند العودة إلى سيارتهم. وقال: «لا حاجة إلى التجول عاريًا؛ إذ إن الملابس لا تمنعك من الاستمتاع بالغابة».
وكتبت إحدى مستخدمات الإنترنت على صفحة العريضة: «منذ يونيو 2020، ثمة كثير من الرجال العراة (في الغابة) وهذا أمر مزعج».
وتسبَّبت هذه الاتهامات بإحراج لدى السلطات. ويسمح القانون المحلي بالتجول من دون ملابس في الأماكن العامة في إنجلترا، إذا ما كان هذا السلوك لا يصنَّف صادقًا أو مسيئًا.
وأوضحت الجمعية الملكية لحماية الطيور المسؤولة عن الموقع عبر صحيفة «ذي تايمز» أن التعري «غير مستحب» في المنطقة لكنه يظل «مقبولًا طالما يُحافظ على احترام سلوك معين».
تعليقات