تعتزم استوديوهات «صنست ستوديوز» الأميركية، استثمار أكثر من 700 مليون جنيه إسترليني في موقع بالقرب من لندن لتصوير الأفلام والمسلسلات، ما من شأنه إيجاد 4500 فرصة عمل.
ويؤكد الإعلان الذي كُشف عنه في بيان، الإثنين، اهتمام هوليوود ببريطانيا بعد مشاريع مماثلة في السنوات الأخيرة، ما لقي ترحيبًا من الحكومة البريطانية، وفق «فرانس برس».
واستحوذت شركتا الاستثمار «بلاكستون» و«هادسون باسيفيك بروبرتيز» على موقع في هيرتفوردشر مقابل 120 مليون جنيه إسترليني، على بعد أقل من ثلاثين كيلومترًا شمال العاصمة البريطانية.
وسيصل إجمالي الاستثمار إلى أكثر من 700 مليون جنيه إسترليني (973 مليون دولار) لهذا المشروع الذي سيكون الأول خارج الولايات المتحدة لاستوديوهات «صنست ستوديوز» المعروفة خصوصا باستضافتها تصوير فيلمي «لا لا لاند» و «وين هاري مت سالي».
ولم يحصل المشروع بعد على تصريح بناء، لكن المطورين يخططون لجعله واحدًا من أنجح استوديوهات الأفلام والتلفزيون في العالم. بالإضافة إلى توفير ما لا يقل عن 4500 فرصة عمل، سيدر المشروع أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني سنويًا على الاقتصاد المحلي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «هادسون باسيفيك» فيكتور كولمان «نحن واثقون من أن هذا الموقع سيستقطب الكثير من صانعي المحتوى الرائدين».
هوليوود لندن
كما وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تصريحات أوردها البيان، الاستثمار بأنه «خبر ممتاز لصناعة السينما والتلفزيون في بريطانيا».
وفي السنوات الأخيرة، ازدهرت مشاريع الاستوديوهات في بريطانيا حيث أدى نجاح منصات مثل «نتفليكس» أو «أمازون برايم فيديو» أو«ديزني بلاس» إلى منافسة قوية في إنتاج الأفلام والمسلسلات. وأعطت قناة «سكاي» موافقتها في يوليو 2020 على بناء «سكاي ستوديوز إلستري» المقرر افتتاحها العام 2022.
وفي شرق العاصمة البريطانية، يجري العمل على مشروع آخر لشركة «هاكمان كابيتال بارتنرز» بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني من المقرر أن يرى النور في العام 2022 ويسعى القائمون عليه إلى جعله «هوليوود لندن».
في هذا الوقت، أبرمت «نتفليكس» منتجة مسلسل «ذي كراون» عن الملكة إليزابيث الثانية، اتفاقًا مع استوديوهات «شيبرتون» في غرب لندن، فيما أقامت ديزني شراكة مع استوديوهات «باينوود» الشهيرة.
وبلغت الاستثمارات في الإنتاج السينمائي والمسلسلات 2.34 مليار جنيه إسترليني في العام 2020 في المملكة المتحدة، بحسب جهات متخصصة في القطاع. وهذا الرقم أدنى من مستوى 3 مليارات جنيه إسترليني المسجل في العام 2019، بسبب تبعات جائحة «كوفيد-19».
تعليقات