دافعت وزيرة الثقافة اليونانية عن نفسها، الثلاثاء، ضد الانتقادات الموجهة إلى مشروع تجديد موقع الأكروبول الأثري الشهير في أثينا، إذ يثير جسر جديد من الخرسانة، لتسهيل استقبال الزوار المعوقين الغضب منذ أشهر.
وقالت الوزيرة لينا ميندوني، خلال جولة نظمت للصحافة الأجنبية، مساء الثلاثاء، في الموقع: «كان هدفنا هو أن يصبح المعلم الذي يشكل رمزا للحضارة الغربية في متناول الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة»، وفق «فرانس برس».
وشدد مهندس الترميم والأستاذ في الجامعة التقنية الوطنية بأثينا مانوليس كوريس على أن «أي تدخل يتسبب بمشاكل جمالية، وهو ما يدركه المرممون».
ولاحظ أن الترميم «إجراء مثير للجدل، إذ يحل بعض المشاكل لكنه يتسبب بمشاكل جديدة».
ووجه بعض علماء الآثار والمعارضة اليسارية انتقادات واسعة إلى إقامة الجسر الخرساني، معتبرين أن الأشغال التي انتهت قبل ما ينوف عن عام أجريت من دون إيلاء الاهتمام اللازم بمستلزمات حفظ الموقع البارز.
وتندرج إقامة هذا الجسر في إطار مشروع تجديد واسع لموقع الأكروبول يشمل كذلك إنارة المعلم ليلا وإقامة مصعد للمعوقين وتحسين شبكة الصرف الصحي.
وكلفت أعمال تجديد الأكروبول حوالى مليار ونصف المليار يورو، وتولت مؤسسة أوناسيس الخاصة تمويلها.
وأكدت الحكومة تكرارا أنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة لصون الموقع، معتبرة أن هذه الانتقادات تندرج ضمن حملات من قوى المعارضة.
وأكد مانوليس كوريس أن «إزالة السطح الخرساني بالكامل ممكنة في يوم واحد إذا لزم الأمر نظرا إلى وجود غشاء بين الصخر والأسمنت».
وأدرج الأكروبول على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ويعتبر أحد المعالم الأكثر استقطابا للزوار في العالم، وبلغ عدد زواره أكثر من 3,5 مليون العام 2019.
تعليقات