في مثل هذا اليوم منذ ثلاثة عشرة سنة رحل عنا كاظم نديم، ولد هذا الفنان الموهوب بمدينة طرابلس سنة 1925. العام 1944 أصبح معلمًا في المدرسة الإسلامية العُليا، وتعلق قلبه بالفن منذ أن أخذه صديق والده "أحمد قنابة" إلى ركن الأطفال، ولم يترك الركن حتى تولى رئاسته بالإذاعة الليبية.
ولما أصبح معلمًا تمكن أن يجمع، سنويًا، حوالي 200 صوت من مدارس طرابلس للإنشاد في حفل نهاية العام الدراسي، ولما كلف برئاسة النشاط المدرسي توافرت له الفرصة لانتقاء العديد من الأصوات الجيدة.
الفنان كاظم نديم بدأ أولاً في تلحين القصائد العربية واهتم بالتمثيل المسرحي، أوفد إلى روما لدراسة الإخراج، ولما عاد أسس المسرح الوطني، واستمر ما بين المسرح والتلحين والغناء حتى تقاعده سنة 1985.
سنة 1957 انتقل رسميًا إلى الإذاعة، وكون بها قسم الموسيقى، مهتمًا طوال الوقت باكتشاف الأصوات الجميلة. فاكتشف العديد من الأصوات البارزة في تاريخ الأغنية الليبية، وفي سنة 1952 قدم، مع افتتاح الإذاعة الليبية، الفنان سلام قدري. وبسبب إجادته العزف على العود والأور كودين والبيانو، لحن لهم الكثير من الأغاني، ومن ألحانه الشهيرة (سافر ما زال عيني تريده) لسلام قدري و(بيناتكم يا ساكنين الحارة) التي قدم بها المطرب خالد سعيد وغنتها أيضًا، عُليّة التونسية و(خطم حفّني شيّع عيونه فيَّ) لمحمود الشريف، تمامًا مثلما لحن لعدد من الفنانين العرب. لحن عددًا من القصائد لشعراء ليبيين وعرب. انتقل إلى رحمة الله يوم 27/6/2007
* بعض الصور من صفحة الفنان الهلول بن نعسان ومن صفحة الفنان الراحل كاظم النديم
تعليقات